آخر الأخبار

المخرج الجعفري: السينما الفلسطينية تتقدم .. ويجب التحرر من ثقل “القضية"

شارك

بين أروقة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، حيث تتقاطع السينما العالمية وتتعانق الحكايات القادمة من ضفاف مختلفة، يطل المخرج الفلسطيني كمال الجعفري كأحد أبرز الأصوات التي ظلت وفية لفن يلتقط الهشاشة الإنسانية ويقاوم النسيان بالصورة.

لاقت مشاركة المخرج الفلسطيني كمال الجعفري في الدورة الثانية والعشرين للمهرجان الدولي للفيلم بالمدينة الحمراء اهتماما لافتا من الجمهور المغربي، الذي يرتبط وجدانيا بالأعمال الفلسطينية ويستقبلها دائما بنبرة تعاطف وفضول معرفي عميق.

وفي هذا الحوار مع جريدة هسبريس، يتحدث مخرج الفيلم الوثائقي “مع حسن في غزة” عن موقع “الفن السابع” بفلسطين اليوم، وعن معركة التوازن بين الجمالي والسياسي، وعن الحاجة إلى تحرير المخرج من ثقل “القضية” دون التخلي عن جوهرها، إضافة إلى مواضيع أخرى.

كيف تستقبل حضورك في المهرجان الدولي للفيلم مراكش؟ وما الذي يمثله لك هذا اللقاء السينمائي العربي–العالمي؟

بالنسبة لي المهرجان الدولي للفيلم بمراكش هو من أهم المهرجانات العالمية للسينما، وأنا سعيد بوجودي هنا بالمغرب.. الجمهور المغربي مهتم بشكل كبير بالأعمال السينمائية.

وقدمت العرض الأول لشريطي (مع حسن في غزة) هنا، والتقيت شبابا وشابات مغاربة لديهم اهتمامات كبيرة بالسينما.

ما تقييمك لتفاعل الجمهور المغربي مع عرض الفيلم، خاصة أن الأعمال الفلسطينية تكون لديها خصوصية عاطفية معهم؟

اللقاء مع المشاهدين المغاربة لقاء دائما مميز بسبب اهتمامات الناس في المغرب، أذكر بالأخص الشباب والشابات، بموضوع فلسطين؛ فهناك تواصل وأهمية للأعمال الفلسطينية بالمغرب.. فدائما هذا مميز بالنسبة لي؛ لأن هناك تواصلا إنسانيا مختلفا عن أي أمكنة في العالم.

هل تشعر بأن المخرج الفلسطيني يطالب دائما بصناعة أفلام “ذات قضية”، أم أن لديه الحق في الانفلات نحو عوالم أخرى؟

هذا سؤال مهم جدا، فالمخرج الفلسطيني بشكل عام متوقع منه أنه يحمل القضية على كتفه؛ لكن أكيد هناك حاجة إلى أن الإنسان يتحرر من هذا العبء لأنه هو عبء كبير، فيه مسؤولية.. لكن في الوقت نفسه يجب أن يكون هناك مجال لحرية العمل الفني ويكون فيه اهتمامات مختلفة ومتنوعة لأي عمل سينمائي جاء من فلسطين.

كيف ترى تطور حضور السينما الفلسطينية في المهرجانات العالمية خلال السنوات الأخيرة؟

الحضور هو حضور كبير حاليا بسبب الاهتمام بموضوع فلسطين وبموضوع غزة، هنالك أعمال روائية وأعمال وثائقية.. وتقريبا اليوم أي مهرجان ممكن أن يذهب إليه الإنسان سيجد فيه عملا سينمائيا جاء من فلسطين.

إلى أي حد توازن بين الشكل الجمالي والحمولة السياسية في أفلامك حتى لا يطغى أحدهما على الآخر؟

هذا أيضا سؤال مهم وليس سهلا الجواب عليه؛ فهناك توازن معين للعمل المفروض إنجازه، وذلك بين الاهتمام بالموضوع نفسه الذي يكون شائكا وثقيلا بشكل كبير بالنظر إلى أهميته والرغبة كذلك في التعبير السينمائي.

إذن هي عملية تفاوض تصير بين الموضوع نفسه وبين الرغبة بالتعبير السينمائي بشكل حر؛ لكن في حالتي شخصيا هو أمر متواصل وموضوع مركب؛ لكن في الأخير الجانبين يساعدان بعضهما.

ما الذي تقوله للمخرجين الشباب الذين يشقون طريقهم اليوم وسط التحولات كبيرة في المشهد السينمائي؟

من المهم زيارة المهرجانات وحضور أفلام والاهتمام بالتجارب السابقة لمخرجين عالميين، وأيضا مخرجين مغاربة صنعوا أفلاما مهمة على مر التاريخ السينمائي للمغرب.

لو طلبت منك أن تختصر رسالتك السينمائية في جملة واحدة، ماذا تقول؟

هي الاهتمام بالآخر، الاهتمام بالناس؛ وبالأخص الاستماع لقصصهم.

كلمة أخيرة

أنا سعيد كثيرا بوجودي هنا بالمغرب؛ لأنني أحس دائما بأنه بلد يرحب بنا، ولديه اهتمام كبير وخاص نابع من القلب لأي موضوع قادم من فلسطين.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا