أرجأت محكمة فرنسية، اليوم الاثنين، محاكمة المغني المغربي سعد لمجرد المتهم بالاغتصاب في سان تروبيه عام 2018، لمدة لا تقل عن ستة أشهر، وذلك بعد قرار صادر عن رئيسة المحكمة لأسباب صحية.
وكان من المقرر أن تنطلق المحاكمة بعد ظهر اليوم وتستمر ثلاثة أيام، إلا أن لمجرد، البالغ من العمر 40 عامًا لم يحضر الجلسة. وأصدر القاضي قرارًا بإبقاء الفنان تحت المراقبة القضائية إلى حين تحديد موعد جديد للمحاكمة، والتي كانت مقررة أصلاً حتى يونيو 2026.
ويواجه لمجرد اتهامًا باغتصاب امرأة التقاها في أحد الملاهي الليلية ، فيما ينفي الفنان هذه الاتهامات مؤكدًا أن العلاقة كانت بالتراضي. وأظهرت الفحوص المخبرية المتعلقة بالكحول نسبًا متفاوتة في دم الطرفين، مما يُعد جزءًا من الأدلة المطروحة أمام القضاء.
ويُعد هذا التأجيل الثاني في غضون هذا العام، إذ سبق أن أُرجئت محاكمة أخرى له في باريس عام 2016، بعد استئنافه الحكم الصادر ضده بالدرجة الأولى. كما يُواجه بعض المتورطين المزعومين مع المدعية اتهامات بمحاولة الابتزاز في حق لمجرد، في محاولة للحصول على مبلغ مالي مقابل سحب الشكوى.
من جانبها، أعربت هيئة دفاع الفنان عن تفهمها لقرار التأجيل، لكنها أعربت عن أسفها لاستمرار تأجيل الفصل النهائي في القضية لعدة أشهر إضافية، رغم مطالبة النيابة العامة بعدم الملاحقة منذ أكثر من أربع سنوات ونصف.
يستمر ملف سعد لمجرد في إثارة الاهتمام القانوني والجماهيري، وسط متابعة دقيقة من وسائل الإعلام الفرنسية والعربية، في انتظار الفصل القضائي النهائي لكافة الملفات المعلقة بحق الفنان.
المصدر:
هبة بريس