دعا الفريق النيابي لحزب التقدم والاشتراكية وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، للتصدي لاقتناص من وصفهم بـ “فراقشية الأعلاف” للدعم العمومي الموجه لمربي الماشية وإخلالهم بأهداف البرنامج الملكي لإعادة تكوين القطيع.
وأشار النائب البرلماني عن التقدم والاشتراكية أحمد العبادي، في سؤال كتابي لوزير الفلاحة أحمد البواري، اطلعت عليه جريدة “العمق” إلى أن وزارة الفلاحة خصصت دعما ماليا لمربي الماشية بملايير الدراهم لمساعدتهم على تَحَمُّل كلفة اقتناء أعلاف الماشية، في إطار السعي نحو إعادة تشكيل القطيع الوطني من الماشية.
ونبه إلى أنه بالتزامن مع هذا الدعم، تمَّ تسجيلُ ارتفاعٍ كبير في أسعار الأعلاف، بما يعني أنه، عملياًّ، “ما يَصِلُ من دعمٍ مالي إلى الكسَّاب الصغير لا يكفي حتىَّ لتغطية الفارق في كلفة اقتناء الأعلاف، ما بين أسعارها قبْل الدعم وأسعارها ما بعد إقرار هذا الدعم”.
هذا الواقع، فسره العبادي بأن “تُجار اقتناص الدعم العمومي (فراقشية الأعلاف) قد دَخَلُوا على الخط، من جديد، لاصطياد الفرصة من خلال الرفع الكبير في أثمنة الأعلاف، استغلالا لارتفاعِ الطلب”.
هذا الوضع بحسب النائب البرلماني من شأنه الإخلالُ بتحقيق أهداف البرنامج الملكي لإعادة تكوين القطيع، وتضييعُ ملايير الدراهم من المال العام، من دون أثر ملموس ومباشِر، لا على الكسابة، ولا على باقي المواطنات والمواطنين.
وطالب العبادي الوزير بالتدخل بـ”السرعة، وبالنجاعة الواجِبَة”، من أجل المراقبة الصارمة والدائمة لأثمنة بيع الأعلاف بالأسواق الأسبوعية ونقاط البيع والتوزيع الرئيسية، والحرص على زجر وردع أيِّ تلاعُباتٍ أو مضارباتٍ أو احتكار أو إخفاءٍ سري للأعلاف الحيوانية.
وكان البواري قد استعرض، خلال لقاء حزبي بمنطقة “تيسا” بجهة فاس مكناس أمس الأحد، حصيلة الدعم المخصص للكسابة بهدف تشكيل القطيع الوطني، قال إنه رصد له غلاف مالي غير مسبوق (12.8 مليار درهم).
وأوضح الوزير أنه، بفضل الرقمنة، تمكنت الوزارة من صرف 4 ملايير درهم لفائدة 912 ألف كساب في ظرف قياسي لم يتعد 3 أسابيع عبر الرسائل النصية (SMS)، في عملية اتسمت بالشفافية التامة.
المصدر:
العمق