آخر الأخبار

الهرموشي: وضعنا ركائز إصلاح صحي تاريخي ومستعدون لتحمل كلفته السياسية

شارك

أكد نائب رئيسة منظمة مهنيي الصحة التجمعيين، عثمان الهرموشي، أن الحكومة الحالية وضعت أسس إصلاح صحي غير مسبوق، متعهدا بمواصلة “تحمل الكلفة السياسية” من أجل بناء منظومة صحية متماسكة تستجيب لانتظارات الأجيال المقبلة وتحفظ كرامة المغاربة.

وفي حديثه عن إصلاح المنظومة الصحية، اعتبر الهرموشي، في كلمة له خلال لقاء مسار الإنجازات لحزب التجمع الوطني للأحرار بالرباط، ، أن هذا الورش بأنه “موضوع إجماع لدى جميع المغاربة”، مؤكدا أن الحكومة والأغلبية يقودان هذا المسار خلف توجيهات الملك محمد السادس، مبرزا أن الحزب، رغم قيادته للحكومة، ما يزال مستمرا في الدينامية التي بدأها منذ سنة 2016، مشيرا إلى أن هذا النهج “يحسب للحزب الذي يقود الحكومة اليوم ويواصل التفاعل الدائم مع المواطنين”.

وأوضح الهرموشي أن الحزب التقط منذ خطاب الملك سنة 2018 الإشارات المتعلقة بضرورة الإصلاح، وعمل على تنظيم جولات ميدانية من أجل الوقوف على أعطاب القطاع، مضيفا أن المغاربة منحوا ثقتهم للحزب سنة 2021، وتمت ترجمة التزاماته من خلال البرنامج الحكومي، مؤكدا: “رأينا هذه الالتزامات على أرض الواقع، وهذا هو الصدق والمصداقية في العمل السياسي”.

وشدد على أن الحكومة لا تبيع الوهم للمواطنين، وقال: “لا نقول إننا في أربع سنوات غيرنا كل شيء، ولكن نجحنا في وضع الركائز الأساسية لهذا الإصلاح، وهذا في حد ذاته كان تحديا كبيرا”، مضيفا أن الحكومة مستعدة لتحمل الكلفة السياسية لبناء منظومة صحية موجهة للمستقبل ولأبناء المغاربة.

وتوقف الهرموشي عند الوضع الذي وجدته الحكومة سنة 2021، مبرزا أن القانون الإطار 34.09 لم يفعل رغم المصادقة عليه سنة 2010، وأن عددا من المستشفيات تعيش وضعا صعبا هو نتيجة “تراكمات لسنوات ممن سبقوا الحكومة الحالية”، مشيرا إلى أن “الحكامة كانت غائبة”، وأن الطبيب كان يتقاضى منذ سنة 2010 أجرا لم تتم مراجعته، معتبرا الزيادات الأخيرة “مجرد حق مستحق، وخطوة ضمن مصالحة تاريخية مع المهنيين”.

وأكد أن التغيير لا يأتي دفعة واحدة، وأن البناء يتطلب وقتا، موضحا أن الحكومة اشتغلت على إصلاح البنيات التحتية والحكامة، وتمكنت خلال الولاية نفسها من تمرير القوانين الأساسية مما سمح بإطلاق مؤسسات جديدة مثل المجموعة الصحية الترابية في طنجة ووكالة الدم ومشتقاته والوكالة المغربية للأدوية، فضلا عن هيئات أخرى يجري تنزيلها ميدانيا.

وأشار الهرموشي إلى تقدم ملموس في رقمنة القطاع الصحي، وفي إصلاح المستشفيات الجامعية والإقليمية والجهوية، مضيفا أن “50 في المائة من مستوصفات المغرب خضعت لإعادة التأهيل، أي 1400 من أصل 3000 مستوصف، وهو رقم مهم لا يمكن الاستهانة به”.

كما أكد أن جزءا كبيرا من التزامات البرنامج الحكومي قد نفذ، بينما وضعت أسس ما تبقى منها، لافتا إلى أن أي محاولة للمزايدة السياسية على الحكومة في هذا القطاع “غير منصفة”، لأنها واجهت “مشاكل بنيوية عميقة ليست سهلة”.

وختم الهرموشي كلمته بتجديد التزامه والتزام الحزب والحكومة بالمضي قدما في هذا الورش الوطني، قائلا: “لن نتنازل عن حقنا في النضال من أجل منظومة صحية تراعي كرامة المغربي والمغربية. هذا ورش ملكي، وورش كل المغاربة، وسنستمر في النضال إلى آخر ساعة من هذه الولاية لإنجاح هذا الرهان”.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا