آخر الأخبار

بكلفة 8 ملايين درهم .. وكالة التنمية الرقمية تعبّئ فريق خبراء لإنجاح تنظيم “جيتكس إفريقيا”

شارك

أطلقت وكالة التنمية الرقمية طلب عروض مفتوح دولي، يهدف إلى اختيار مكتب خبرة متخصص يتولى توفير الدعم والمواكبة التقنية والتنظيمية لإعداد وتنظيم نسخة سنة 2026 من معرض “جيتكس إفريقيا المغرب”، بكلفة تقديرية للصفقة بلغت 8.095.800,00 درهم.

هذا الحدث التكنولوجي الضخم، الذي رسّخ مكانته كأكبر معرض للابتكار الرقمي وريادة الأعمال بأفريقيا، ينتظر أن يشهد دورة جديدة بطموحات أعلى، نظرا لحجمه الدولي وتأثيره الاقتصادي والاستثماري على المغرب والمنطقة.

ووفقا لوثائق الصفقة، فإن إطلاق هذا الطلب يأتي في سياق مهام وكالة التنمية الرقمية، المؤسسة العمومية المحدثة سنة 2017 بموجب القانون 61.16، والتي تضطلع بتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للرقمنة وتعزيز الانتقال الرقمي للمؤسسات العمومية والقطاع الخاص على حد سواء.

وتشتغل الوكالة وفق مقاربة تشاركية تجمع مختلف المتدخلين بهدف تسريع التحول الرقمي وتطوير الأدوات والمنصات التكنولوجية، مع ضمان إطار تنظيمي مواكب للتطورات العالمية وملائم لمتطلبات الثورة الصناعية الرابعة. وقد أعطت هذه الأدوار للوكالة مكانة مركزية في قيادة المشاريع الرقمية الكبرى وإحداث المشغلين الهيكليين للاقتصاد الرقمي.

ويعتبر معرض “جيتكس إفريقيا المغرب”، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، واجهة دولية لإبراز التقدم الذي حققه المغرب في مجالات الابتكار والتحول الرقمي والاتصالات الحديثة. كما يشكل منصة لتوقيع اتفاقيات التعاون وبناء الشراكات التجارية واستقطاب الاستثمارات متعددة القطاعات، خصوصاً في التكنولوجيا المالية، الصحة الرقمية، الأمن السيبراني، الطاقات المتجددة والذكاء الاصطناعي. إضافة إلى ذلك، يمنح المعرض فرصة للترويج للمملكة كوجهة اقتصادية واعدة ويعزز مكانتها كمركز رقمي صاعد بالقارة الأفريقية.

ويعكس دفتر التحملات حجم الرهان الوطني على إنجاح دورة 2026، إذ يشترط توفير فريق ضخم يضم 35 خبيراً على الأقل موزعين على 19 مهمة أساسية، تشمل إدارة المشروع، المكتب التقني لإدارة المشاريع، الاتصال والعلاقات الصحفية، التحول الرقمي، الأمن السيبراني، النقل، الاستقبال، الإقامة، الشراكات، الضيافة، إضافة إلى عدد من المصممين ومقدمي الخدمات التقنية. وتُظهر هذه المتطلبات أن الوكالة تتعامل مع الحدث بمعايير دولية صارمة، نظراً لطبيعة حجم المشاركة الدولية المرتقبة ودور المغرب المتنامي في الابتكار التكنولوجي.

ويؤكد هذا التوجه حرص المغرب على تحويل “جيتكس إفريقيا المغرب” من مجرد حدث تكنولوجي إلى رافعة استراتيجية للتنمية، ومحرّك لجلب الاستثمارات النوعية، وجسراً لربط الفاعلين الاقتصاديين الأفارقة والدوليين.

كما يندرج في إطار إرادة قوية لجعل المملكة مركزاً قارياً للذكاء الاصطناعي والصناعة الرقمية، وفضاءً مثالياً لتوجيه الاقتصاد نحو الابتكار والاستدامة وخلق فرص شغل عالية القيمة.

وبالنظر إلى حجم الطموح والالتزامات التنظيمية المرتبطة بالدورة المقبلة، فإن اختيار مكتب الخبرة المناسب سيكون خطوة حاسمة لضمان نجاح هذا الموعد التكنولوجي البارز، الذي بات يشكّل أحد أعمدة الدبلوماسية الاقتصادية الرقمية للمملكة.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا