آخر الأخبار

تأخر طلقات سد "المنصور الذهبي" يثير قلق فلاحي زاكورة ويهدد الموسم الزراعي

شارك

تعيش واحات إقليم زاكورة، خلال الأسابيع الأخيرة، حالة من الترقب وسط الفلاحين، في ظل تأخر برمجة الطلقات المائية لسد المنصور الذهبي، وما يرافق ذلك من مخاوف حقيقية على مصير الموسم الفلاحي الجديد وعلى وضعية نخيل الواحة الذي أنهكه الجفاف.

وأبدى عدد من الفلاحين وممثلي الهيئات الفلاحية بزاكورة عن أملهم الكبير في أن يشهد الإقليم انفراجا تنمويا، خصوصا على المستوى الفلاحي، وذلك بعد التوجيهات الملكية الأخيرة التي دعت إلى النهوض بالمناطق الجبلية والواحية.

وفي هذا السياق، عبّرت الفعاليات المذكورة عن تفاؤلها بتعيين عامل الإقليم الجديد، محمد علي ودان، الذي يمتلك تجربة في المجال الفلاحي، معتبرين أن هذه الخطوة الملكية تعكس إرادة واضحة لإيجاد حلول عملية وسريعة لإحياء الواحات، وتفعيل مضامين الخطاب الملكي في الشق المتعلق بتنمية العالم القروي والمناطق الجافة.

يوسف أفعداس، رئيس المنظمة الديمقراطية للفلاحين الصغار بزاكورة، أشاد بالتوجيهات الملكية السامية التي دعت إلى النهوض بالمناطق الواحية والجبلية والاعتناء بساكنتها، مضيفا أن “تعيين عامل جديد متخصص في الشأن الفلاحي يحمل بشائر أمل لإعادة الروح إلى هذه المناطق التي تعاني من ضغط مناخي ومائي هيكلي”.

وأوضح أفعداس في تصريح لجريدة “العمق المغربي”، أن “هذا الوضع يستدعي التسريع بخلق آبار جماعية داخل الواحات، وتجهيزها بمضخات مائية تعمل بالطاقة الشمسية، على أن يتم اعتماد نظام السقي التقليدي عبر السواقي المتوارث منذ قرون، بإعتباره جزءا من الهوية الزراعية لواحات درعة”.

إلى ذلك، طالب أفعداس السلطات العمومية، بكافة مستوياتها، بـ“ضرورة دعم الفلاحة التضامنية داخل حوض المعيدر والمناطق الجبلية، مع مواكبتها عبر لجان مختلطة وتحت إشراف السلطات المحلية والإقليمية، مع تحييدها عن أي توظيف سياسي”.

من جهته، وجّه الفلاح والفاعل الحقوقي أحمد النجار نداء عاجلا إلى عامل إقليم زاكورة، باعتباره رئيس اللجنة المكلفة ببرمجة طلقات سد المنصور الذهبي، للتدخل العاجل قصد إنقاذ الموسم الفلاحي الذي يشهد تأخرا واضحا مع نهاية شهر نونبر، وهي الفترة التي يعقد فيها عادة اجتماع اللجنة لتحديد كمية المياه المخصصة للسقي.

وأوضح النجار في تصريح لجريدة “العمق المغربي”، أن “غياب الطلقات المائية في وقتها الطبيعي يهدد حياة الواحة ونخيلها الذي يتعرض للاندثار، ويعرقل عمليات الحرث وغرس البذور، في ظل الجفاف الحاد الذي ضرب المجال الممتد من أفلاندرا إلى محاميد الغزلان”.

وأضاف المتحدث ذاته أن “الفلاحين باتوا في حاجة ماسة إلى إطلاق طلقة مائية أولية قبل بداية شهر دجنبر لإنعاش الفرشة الجوفية والسطحية وضمان انطلاق الموسم الفلاحي بشكل طبيعي”.

ودعا النجار في التصريح ذاته إلى “التعجيل بعقد اجتماع اللجنة الإقليمية المختصة، وتحديد الحصص المائية اللازمة لهذا الموسم باعتبار مياه السد حقا مكتسبا لأبناء زاكورة، ودعامة أساسية لاستمرار الحياة الفلاحية بالمنطقة”.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا