أكد الحسين اليماني، رئيس “الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول” والكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز المنضوية تحت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن “مطالب إنقاذ المصفاة من تلاشي أصولها وتناقص خبراتها ومؤهلاتها البشرية ما زالت مستعجلة وذات راهنية”، نافيا “ما راج مؤخرا بخصوص أنباء بيع المصفاة أو أيّة مسطرة تتعلق بذلك..”، وقال معلقا: “هذا عارٍ تماما من الصحة”.
“ما زلنا نطالب بإعادة تشغيل شركة سامير في أقرب الآجال والقطع مع اللامبالاة الحالية بشكل يطيل أمد الحل؛ لأن الاستفادة منها وإعادة تشغيلها سيعود بالنفع على الجميع”، أوضح اليماني الذي جدد التأكيد على أن “إعادة التشغيل ستجنّبنا مشاكل السوق الوطنية للمحروقات من حيث الأسعار والمخزونات والعملة الصعبة بشراء المادة الصافية”.
وفي هذا الصدد، أضاف رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، مستحضرا “تنظيم العمال والتقنين وأعضاء النقابة وقفة احتجاجية نهاية أكتوبر للتأكيد على استمرار المطالبة بتشغيل المصفاة وضمان استفادة العمال من حقوقهم وتعويضاتهم المتوقفة”.
وأشار الفاعل النقابي عينه، ضمن التصريح ذاته، إلى المشاكل التي يعاني منها الطبقة العاملة، خصوصا تأخر التقاعد منذ سنة 2016، مشددا على “أهمية صرف التعويضات والمنح التي قد تصل إلى 40 في المائة من كتلة الأجور بالنسبة لعمال “سامير”.
كما تطرق اليماني إلى “طول مساطر النزاع القائم بين الدولة المغربية والمستثمر السابق في قضية دخلت ردهات التحكيم الدولي الذي يعطّل العملية الاستثمارية، موضحا أن “تهالك الأصول وتناقص الخبرة البشرية يفاقمان استعصاء الوضع الراهن أمام استعادة النشاط الطبيعي للمصفاة، واصفا ذلك بـ”عقبة إضافية”.
واختتم بالقول إن توقف الإنتاج يؤثر على السوق الوطنية من حيث الأسعار والمخزونات والعملات الأجنبية اللازمة لشراء المادة الصافية، مشددا على أن ما يقارب 4 آلاف و500 منصب عمل مباشر وغير مباشر مهدد، ومطالبا بالتسوية الودية لنزاع التحكيم الدولي لتسريع استئناف النشاط”.
وتتمثل أهم مطالب “نقابيي سامير”، التي رُفعت في وقفتهم الأخيرة متم أكتوبر 2025، في “الاستئناف العاجل لتكرير البترول بمصفاة المحمدية بما يضمن المحافظة على المكاسب المتعددة التي تضمنها هذه الصناعات البترولية لفائدة المغرب ومدينة المحمدية، “سواء عبر التشغيل الذاتي أو التفويت بمقاصة الديون للدولة أو التفويت للخواص”؛ وهو ما تجدد في حديث اليماني لهسبريس.
المصدر:
هسبريس