انتقل ميشيل فايسولا، أحد أبرز المسؤولين التنفيذيين في المكتب العائلي للأمير القطري السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، من المملكة المتحدة إلى إيطاليا، في خطوة تعكس تصاعد نزوح الأثرياء من بريطانيا عقب التعديلات الضريبية الأخيرة.
وأظهرت بيانات تسجيل الشركات أن فايسولا، المصرفي السابق في “دويتشه بنك” والبالغ من العمر 57 عاماً، غيّر محل إقامته الرسمي إلى موطنه إيطاليا مطلع يناير الماضي، أي قبل ثلاثة أشهر من دخول إصلاحات ضريبية بريطانية حيز التنفيذ. وكان فايسولا من بين كبار العاملين في مؤسسة “دلمون” التي تدير جزءاً من ثروة الأمير السابق.
وتأتي هذه الخطوة ضمن موجة أوسع من خروج أصحاب الثروات من بريطانيا بعد إلغاء نظام “non-doms” الضريبي الذي كان يمنح المقيمين الأجانب إعفاءات على دخولهم الخارجية لفترة تصل إلى 15 عاماً. وتشير بيانات السوق إلى أن مدناً مثل ميلانو، وزيورخ، ودبي، باتت وجهات بديلة لكبار الأثرياء.
إيطاليا، التي أقرت في عام 2017 نظاماً ضريبياً موازياً، تعد من أبرز المستفيدين من هذه الهجرة المالية، حيث تمنح النظام الضريبي الجديد إعفاءات سخية لجذب الثروات الأجنبية.
يواصل فايسولا ممارسة مهامه في “دلمون”، التي وسعت نطاق عملها مؤخرًا إلى إمارة موناكو، وحصلت على ترخيص هناك، كما ضمّت إلى فريقها مديراً تنفيذياً سابقاً في “غولدمان ساكس” لتعزيز نشاطها الاستثماري.
كما لا يزال فايسولا يحتفظ بمنصب إداري في شركة “Maybourne Hotels Ltd”، المالكة لفنادق فاخرة في العاصمة البريطانية، من بينها “ذا كونوت” و”كلاريدجز”، والتي تشمل قائمة مستثمريها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.
يُذكر أن قائمة المغادرين من بريطانيا ضمت مؤسس “Checkout.com” الملياردير غيوم بوزاز، إضافة إلى رجل الأعمال الهندي شرافين بهارتي ميتال، وريث واحدة من أكبر الثروات في جنوب آسيا.
رغم ذلك، تحتفظ مؤسسة “دلمون” بوجود قانوني في المملكة المتحدة، حيث عُيّن عبد الرحمن المناعي، الرئيس التنفيذي المقيم في الدوحة، مديرًا لفرعها البريطاني في وقت سابق من هذا العام.
المصدر:
هسبريس