آخر الأخبار

تيفلت.. جمعية تستنكر "طمس" مجلس عرشان لجدارية فنية بعد أيام من رسمها

شارك

اتهمت جمعية “شبكة الرواد الشباب” بمدينة تيفلت، المجلس الجماعي الذي يرأسه عبد الصمد عرشان، البرلماني والأمين العام لحزب الحركة الديمقراطية والاجتماعية، بطمس جدارية فنية أنجزتها في بداية نونبر الجاري.

واستنكرت الجمعية، في بيان، إقدام المجلس الجماعي على طمس الجدارية الفنية المنجزة على البناية المخصصة لمحطة توزيع الكهرباء بالساحة الجديدة وسط المدينة، قائلة إن هذه الخطوة “صادمة، عديمة المعنى، ومجافية للعقل، ومرفوضة جملة وتفصيلا”.

وكانت جمعية “شبكة الرواد الشباب” قد نظمت مهرجانا ثقافيا بمدينة تيفلت، وعملت خلاله على رسم جدارية على بناية مخصصة لمحطة توزيع الكهرباء، قبل أن تتفاجأ بطمسها بعد أقل من 15 يوما على رسمها.

وطالبت بتوضيح رسمي ومستعجل لما جرى، وللأسس التي اعتمدها المجلس لاتخاذ قرار “بهذه الخطورة”، وشددت على ضرورة الاعتذار للطاقات الشبابية والفنانين “الذين أهين مجهودهم وألغي عملهم بلا سبب”.

بدوره، عبر المستشار الجماعي عن فيدرالية اليسار بجماعة تيفلت، عزب العرب حلمي، عن إدانته لطمس الجدارية، معتبرا ذلك محوا لثمرة إبداع ومجهود مجموعة من شباب المدينة، دون أي إشعار مسبق مع الجمعية المشرفة.

وتابع، “فهذا لا يعبر فقط عن قرار تقني، بل يكشف عن تباين عميق في تصورنا وتصورهم لـ (المدينة) كمفهوم، ولـ (المواطنة) كقيمة وثقافة”، مضيفا عمل “هؤلاء الشباب بأيديهم وقلوبهم ليقدموا جدارية تحمل الأمل، الجمال، والحياة… لكن الجمال اختفى بضربة طلاء واحدة”.

وأضاف عزب العرب حلمي، في تدوينة نشرها على حسابه بموقع “فيسبوك”، “مع ذلك، سنظل مستمرين في الدفاع عن الفضاء العام، عن الفن، وعن حق الشباب في أن يتركوا بصمتهم على مدينتهم”.

وأشارت الجمعية إلى أن هذه الجدارية كانت ثمرة اجتهاد فنانين شباب ومتطوعين بذلوا وقتهم ومهاراتهم، إضافة إلى موارد مالية خصصتها الجمعية من أجل إضفاء جمالية على الفضاء العام ضمن فعاليات مهرجانها الثقافي، في إطار سعي تحويل الفضاء العمومي إلى فضاء ثقافي مفتوح لصالح الساكنة.

ومع ذلك، يضيف بيان الجمعية، “اختار المجلس الجماعي – دون أي مبرر، ودون إشعار، ودون تشاور – طمس جهد شبابي وفني كامل بضربة طلاء واحدة، في تصرف يسيء للمدينة ولمنطق التدبير نفسه”.

ووصف ما حدث بكونه “سلوكا غير مسؤول، وقرارا ارتجاليا، واعتداء واضحا على مبادرة مدنية مشروعة، ويشكل نموذجا مؤسفا لطريقة لا تحترم الإبداع ولا الشباب ولا الموارد التي استثمرت في هذا العمل”.

و”إذا كان لدى المجلس الجماعي أي ملاحظة على الجدارية، فإن الواجب كان يقتضي المرور عبر قنوات التواصل المؤسساتي وطلب التوضيح، لا عبر هذا الأسلوب الذي لا يمت لأي منطق تسييري أو ثقافي بصلة”، يضيف البيان ذاته.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا