تحيين جديد لدفتر تحملات قطاع النظافة يفجر نقاشا واسعا بالدار البيضاء

مصدر الصورة

شرعت جماعة الدار البيضاء إلى جانب شركة التنمية المحلية “كازا بيئة” في عقد سلسلة من اللقاءات التشاورية مع عمال عمالات المدينة ورؤساء المقاطعات، من أجل تحيين دفتر تحملات جديد خاص بقطاع النظافة.

وأفادت المصادر أن هذه الاجتماعات التي يحضرها ممثل جماعة الدار البيضاء مولاي أحمد أفيلال، نائب العمدة المكلف بقطاع النظافة، إلى جانب ممثلين عن شركة التنمية المحلية المذكورة، خلقت حالة من الاستنفار داخل مصالح الجماعة والعمالات.

وحسب المعطيات التي حصلت عليها جريدة “العمق”، فقد عقدت الجماعة لقاءات تشاورية متفرقة بعدد من العمالات، من بينها عين الشق والفداء مرس السلطان وعين السبع الحي المحمدي والبرنوصي ومولاي رشيد سيدي عثمان، بحضور المجالس المنتخبة، من أجل عرض الإشكالات التي تعاني منها هذه المناطق في مجال النظافة.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن اللجنة المكلفة بتحيين دفتر التحملات الجديد، والذي أثار جدلا واسعا في الأوساط السياسية، سجلت مجموعة من الملاحظات التي قدمتها السلطات المحلية والمنتخبون، قصد تضمينها بناء على العرض المقدم من طرف مكتب الدراسات.

وأضافت المصادر أن أغلب الملاحظات المسجلة خلال هذه اللقاءات، والتي يرتقب أن تشمل عمالات أخرى من بينها عمالة ابن امسيك والحي الحسني وأنفا (التي تضم ثلاث مقاطعات)، تتعلق بالكنس اليدوي، وضعف المراقبة، والتماطل في غسل الحاويات، وغياب حملات التحسيس، وتفاقم النفايات الهامدة.

كما سجلت المصادر أن جماعة الدار البيضاء إلى جانب شركة “كازا بيئة” تبحثان عن حلول لإيجاد مستودعات مخصصة لوضع معدات النظافة اليومية، وذلك عبر تحديد بقع أرضية مناسبة لإنشاء هذه المستودعات.

وقال مولاي أحمد أفيلال، نائب عمدة الدار البيضاء المكلف بقطاع النظافة، إن اللقاءات التي باشرتها جماعة الدار البيضاء مع السلطات المحلية وممثلي المقاطعات تأتي في إطار مسار تشاوري شامل يروم إعداد نسخة محينة من دفتر التحملات الخاص بتدبير قطاع النظافة بالمدينة.

وأوضح أفيلال، في تصريح لجريدة “العمق المغربي”، أن الجماعة تعمل على تجميع مختلف الملاحظات والاقتراحات الصادرة عن العمال ورؤساء المقاطعات والفاعلين المحليين، من أجل إدراجها ضمن الصيغة الجديدة لدفتر التحملات، حتى يكون منسجما مع حاجيات الساكنة ويستجيب لمستوى التحديات البيئية التي تعرفها العاصمة الاقتصادية.

وأكد المتحدث أن التوجيه العام للعملية يقوم على تحسين جودة الخدمات، خاصة ما يتعلق بالكنس اليدوي، وتدبير النفايات المنزلية، وتعزيز المراقبة الميدانية، والرفع من وتيرة غسل الحاويات وتنقية الفضاءات العمومية، إضافة إلى وضع برامج دائمة للتحسيس والتوعية بأهمية النظافة وطرق تدبير النفايات.

وأشار أفيلال إلى أن الاجتماعات تمت في أجواء اتسمت بالشفافية وتبادل الرأي بين جميع الأطراف، مضيفا أن الهدف هو وضع تصور متكامل لمعالجة الاختلالات المتراكمة منذ سنوات، وتجاوز الإكراهات التنظيمية واللوجستية التي كانت تحول دون تحقيق مستوى خدمة يليق بمدينة بحجم الدار البيضاء.

وختم المسؤول الجماعي بأن الجماعة واعية بحجم انتظارات الساكنة، وأن الصيغة الجديدة لدفتر التحملات لن تكون مجرد وثيقة تقنية، بل إطارا ملزما لتحسين التدبير اليومي للنظافة ورفع جودة العيش بالمدينة.