آخر الأخبار

إصدار جديد عن قيم الجمال في المنظومة التربوية المغربية

شارك

صدر مؤخرا للكاتب محمد الطاهري كتاب بعنوان “قيم الجمال في المنظومة التربوية المغربية من خلال منهاج مادة التربية الإسلامية: سلك التعليم الثانوي التأهيلي نموذجا”، وقد قدم له سعيد الهاشمي لعريض رئيس الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية بالمغرب مثنيا على جهد المؤلف في إحياء البعد الجمالي في الفكر التربوي الإسلامي وربطه بمقاصد التربية المغربية.

ويهدف الكتاب إلى إبراز مركزية الجمال في بناء الإنسان المسلم من خلال المنهاج المغربي للتربية الإسلامية، مبينا أن غياب القيم الجمالية الصريحة في المقررات لا يعني غيابها في الرؤية المرجعية. فالتربية الإسلامية، في نظر المؤلف، ليست مجرد تلقين للعقائد والعبادات، بل هي تربية على الذوق الرفيع والرؤية الجميلة للحياة، تجمع بين جمال الظاهر والباطن، وتربط الجمال بالتزكية والإتقان والإعمار، مستندًا إلى قوله ﷺ: “إن الله جميل يحب الجمال”.

ويتألف الكتاب من بابين؛ الأول تأصيلي نظري يتناول مفهوم الجمال ووظيفته التربوية في بناء الذوق والوجدان، مستلهمًا أفكار فريد الأنصاري وطه عبد الرحمن ومالك بن نبي، بينما خصص الباب الثاني للدراسة الميدانية التحليلية لمنهاج التربية الإسلامية، من خلال عينة مكونة من 4460 تلميذًا و20 أستاذًا. وقد خلصت النتائج إلى أن القيم الجمالية حاضرة جزئيا في المنهاج لكنها غير مفعلة بشكل كاف، وأن المتعلمين يبدون استعدادًا فطريًا لتذوق الجمال الديني أكثر من الحسي، مما يستدعي تكوينًا تربويًا متخصصًا للأساتذة في هذا المجال.

ويرى الدكتور الطاهري أن القرآن الكريم هو المدرسة الكبرى للجمال، وأن التربية الإسلامية مدعوة لجعل المتعلم متذوقا للجمال القرآني في اللغة والسلوك والعلاقات. ويعد الكتاب من أهم الدراسات المغربية الحديثة في مجال التربية الجمالية الإسلامية، لما يجمعه من تأصيل فكري وتحليل ميداني، ويختم المؤلف بنداء يدعو إلى استعادة البعد الجمالي في التعليم المغربي، معتبرًا أن “الجمال طريق إلى الإيمان، وسبيل إلى النهضة، ومعراج إلى الله”.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا