قدمت الحكومة، اليوم الإثنين، حصيلة مرحلية لتنزيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية داخل الإدارات العمومية، كاشفة عن تقدم ملموس في تنفيذ هذا الورش الوطني من خلال تعميم لوحات التشوير بالأمازيغية على أكثر من 3000 مرفق، وإطلاق تجربة نموذجية بـ40 جماعة ترابية، إلى جانب إدماج اللغة الأمازيغية في مختلف مستويات التواصل والخدمات العمومية.
جاء ذلك في جواب الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، على سؤال شفوي حول “حصيلة تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في الإدارات”، تقدم به فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، خلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفهية، أمس الإثنين.
واعتبرت الوزيرة المنتدبة أن الحكومة تولي عناية خاصة لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، باعتبارها مكونا أصيلا من مكونات الهوية الوطنية، مشيرة إلى أن هذا الورش دخل مرحلة متقدمة من الإنجاز الميداني في عدد من الإدارات والمؤسسات العمومية.
وأوضحت السغروشني أن وزارتها حرصت على تنزيل مقتضيات القانون التنظيمي رقم 26.16، عبر جملة من الإجراءات العملية الرامية إلى ضمان الولوج المتكافئ للخدمات العمومية باللغة الأمازيغية.
وكشفت المسؤولة الحكومية أن 494 عونا تم تكوينهم وتعبئتهم لاستقبال وتوجيه المرتفقين الناطقين بالأمازيغية في مختلف الإدارات، إلى جانب 72 عونا لتقديم خدمة الاستقبال الهاتفي بـ11 مركز اتصال.
وأضافت أن اللغة الأمازيغية أصبحت حاضرة على واجهات المؤسسات العمومية من خلال أكثر من 3000 لوحة وعلامة تشوير موزعة على 7 إدارات، مع إعداد 1000 لوحة إضافية قيد الإنجاز، مشيرة إلى أن المشروع يمتد أيضا إلى المحطات الطرقية والمطارات والموانئ والطرق السيارة.
وفي قطاع النقل، أكدت السغروشني أن اللغة الأمازيغية اعتمدت على واجهات أزيد من 20 ألف وسيلة نقل عمومية أو تابعة للمصالح العمومية، إلى جانب إطلاق تجربة نموذجية بـ40 جماعة ترابية لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في تدبير الشأن المحلي.
وأبرزت الوزيرة أن الحكومة أعدت 23 مخطط عمل لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، منها 19 مخططا قطاعيا و4 مخططات تهم مؤسسات دستورية وعمومية، مع اعتماد اللغة الأمازيغية في الجلسات العامة للبرلمان، والندوات الأسبوعية للناطق الرسمي باسم الحكومة.
كما أشارت إلى دعم الدولة للأعمال الثقافية والإبداعية الأمازيغية في مختلف جهات المملكة، إلى جانب نشر وتوزيع الكتاب الأمازيغي، مؤكدة أن هذا المسار يعكس التزام الحكومة بترسيخ الأمازيغية في الحياة العامة تحقيقًا لمبدأ المساواة اللغوية والمواطنة الكاملة.
المصدر:
العمق