فصّل أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، مساء الاثنين، في الميزانية الفرعية لوزارته برسم السنة المالية 2026 والأولويات التي تستحضرها، سواء تعلّق الأمر بتسريع تنزيل الحماية الاجتماعية أو بمواصلة توسيع العرض الصحي الوطني.
وبعدما وصلت ميزانية الوزارة إلى 42,4 مليارات درهم، في رقم غير مسبوق، أكد التهراوي، خلال العرض الذي قدمه أمام لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، أن سنة 2026 ستشكل “مرحلةً لتوطيد وتسريع ورش إصلاح المنظومة الصحية الوطنية”.
وتتطلع الوزارة إلى “مواصلة ورش بناء المراكز الاستشفائية الجامعية، من خلال تجهيز المستشفى الجديد ابن سينا بالرباط، مع مواصلة أشغال بناء وتجهيز المستشفيات الجامعية الجديدة لكل من بني ملال وكلميم والرشيدية”.
وسيتم في هذا الإطار “إطلاق برنامج لبناء 12 مركزا جهويا لتحاقن الدم بغلاف مالي قدره 200 مليون درهم، كاعتمادات أداءٍ والتزام برسم السنة المالية نفسه، مع مواصلة وإطلاق أشغال بناء المراكز الاستشفائية الإقليمية والجهوية ومستشفيات الأمراض النفسية والاختصاصات والقرب، فضلا عن التفعيل التدريجي للمجموعات الصحية الترابية، أبرزت المعطيات ذاتها.
ولفت التهراوي، في مستجدات الميزانية الفرعية لوزارته، إلى “برمجة عملية إصلاح وتجديد 90 مستشفى تتطلب إعادة التأهيل على صعيد مختلف بما يضمن راحة المرضى جهات المملكة والرفع من فعالية الأداء الصحي، بغلاف مالي يصل إلى مليار و322 مليونا و26 ألف درهم كاعتمادات أداء وملياريْ درهم كاعتمادات التزام برسم السنة المالية 2026”.
وفقا للمسؤول الحكومي، “يتم استهداف ضمان 2440 سريرا جامعيا جديدا، من خلال استكمال بناء مستشفى ابن سينا بالرباط (1044 سريرا) ومواصلة أشغال بناء المراكز الجامعية بكل من كلميم (376 سريرا) والراشيدية (500 سرير)، وكذا بني ملال (520 سريرا)”.
وضّح أمين التهراوي، ضمن العرض الذي قدّمه أمام اللجنة بالغرفة البرلمانية الأولى، أن “الاعتمادات المالية الإضافية برسم سنة 2026، المقدّرة بحوالي 10 مليارات درهم، ستخصص منها 5,5 مليارات درهم لفائدة الفصل المتعلق بالاستثمار، بغرض تأهيل 91 مركزا استشفائيا وتأهيل 1600 مؤسسة للرعاية الصحية الأولية”.
وسيستحوذ الفصل الخاص بالمعدات والنفقات المختلفة بحصة مهمة من هذه الاعتمادات، من بينها 2,05 مليارات درهم لفائدة المجموعة الصحية الترابية لطنجة ـ تطوان ـ الحسيمة، و350 مليون درهم كدعمٍ لصالح الوكالة المغربية للدم ومشتقاته، فضلا عن 150 مليون درهم للوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية.
وسيتم توجيه ما مجموعه 80 مليون درهم لفائدة المركز الاستشفائي الجامعي لمدينة العيون، و206 ملايين درهم لصالح نظيره بمدينة أكادير؛ كما سيتم تخصيص 617 مليون درهم لتغطية 1500 منصب مالي جديد تمت إضافته برسم 2026 (حوالي 8000 منصب).
وذكّر الوزير بانتقال ميزانية وزارة الصحة بالمغرب من 19,7 مليارات درهم سنة 2021 إلى 32,6 مليارات درهم برسم سنة 2025، مع رفعها إلى 42,4 مليارات درهم في مشروع قانون مالية 2026؛ وهو ما يشكل ارتفاعاً يفوق 30 في المائة مقارنة بسنة 2025″.
ماضيا في سرد فحوى عرضه، أفاد التهراوي بتخطيط وزارته، برسم السنة المقبلة، لبلوغ حوالي مليونين و400 ألف جرعة من لقاح “PC13” المضاد للمكورات الرئوية، إلى جانب مليون و800 ألف من اللقاح السداسي “Hexavalent”، فضلا عن 200 ألف جرعة من اللقاح المضاد لالتهاب السحايا، اعتمادا على المنصة الصناعية ببنسليمان؛ وذلك في إطار البرنامج الوطني للتمنيع.
وأشار العضو بحكومة عزيز أخنوش إلى أن “هذه المنصة تهدف إلى تحقيق السيادة اللقاحية الوطنية وتغطية 100 في المائة من البرنامج الوطني المذكور في أفق 2027، مع التمكين من تغطية 60 في المائة من حاجيات القارة الإفريقية من اللقاحات على المدى المتوسط”.
    
    
        المصدر:
        
             هسبريس