قال أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، الإثنين خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، إن “برنامج إعادة بناء وإصلاح المساجد المتضررة من الزلزال الأخير، الذي أُطلق سنة 2023، من المرتقب أن ينتهي في نهاية السنة المقبلة”.
وأضاف التوفيق: “في ما يخص حصيلة تنفيذ عمليات هذا البرنامج إلى حدود يونيو الماضي تم إنجاز 4959 خبرة ودراسة لتشخيص وتحديد نوعية الأشغال، بكلفة إجمالية تناهز 112 مليون درهم، كما تم تنفيذ 901 عملية تأهيل وإصلاح بكلفة إجمالية تبلغ 426 مليون درهم، وإعادة فتح 1239 مسجداً، وتوفير 640 مكاناً بديلاً للصلاة، وإيواء 569 قيماً دينياً تضررت أو انهارت منازلهم الوظيفية، ضماناً لاستمرار إقامة الشعائر الدينية في المناطق المتضررة”، مشيراً إلى أن “مشاكل المساجد لا حصر لها، والوزارة تعمل على معالجتها”.
وحول صيانة المساجد وتحسين بنيتها التحتية أكد المسؤول الحكومي ذاته أن “الوزارة أطلقت سنة 2014 برنامجا لتشخيص كفاءات بنايات المساجد وإعداد نظام متكامل لتدبير صيانتها، يرتكز على مقاربة استباقية تهدف إلى الحفاظ على سلامة البنايات وتحسين كفاءتها بما يضمن شروط الراحة والأمان”.
وتابع وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بأن “عدد المساجد التي تم تشخيصها بلغ ما مجموعه 2148 مسجداً، تمت إلى حدود اليوم صيانة 880 منها بكلفة إجمالية بلغت 214 مليون درهم، كما تباشر الوزارة حالياً صيانة 128 مسجداً بتكلفة تبلغ 44 مليون درهم، مع وجود مسعى إلى توفير الاعتمادات المالية الكافية لصيانة جميع المساجد المشخصة، التي تحتاج إلى 264 مليون درهم”.
وفي ما يخص دعم المراكز الإسلامية لفائدة الجالية المغربية المقيمة بالخارج والارتقاء بأدوارها التأطيرية أشار أحمد التوفيق إلى “إحداث المجلس العلمي المغربي لأوروبا، وتعزيز التعاون مع السفارات والقنصليات وجمعيات ممثلي المساجد بالخارج، إلى جانب دعم 18 جمعية بأوروبا وكندا بمبلغ 105 ملايين درهم هذه السنة”.
ولفت الوزير أيضاً إلى “إيفاد 372 مؤطراً دينياً في شهر رمضان إلى تسع دول، ثم تزويد المساجد والمراكز الإسلامية في الخارج بـ 345 ألف نسخة من المصحف”، مؤكداً أن “وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بصدد إعداد برنامج إعلامي ديني تفاعلي موجه لفائدة مغاربة العالم بلغات متعددة، بتنسيق مع المجلس العلمي المغربي لأوروبا”.
وفي سياق آخر ذكر المتحدث ذاته جواباً عن سؤال حول إجراءات تعزيز التوجيه الديني والثقافي داخل المجتمع أن “ما يشغل الوزارة في موضوع ترسيخ القيم داخل المجتمع هو دعم خطة تسديد التبليغ، هذا المشروع الطموح الذي يرعاه مولانا أمير المؤمنين ويهدف إلى النهوض بأمانات العلماء في واجب تبليغ الدين بما يحقق مقومات الحياة الدينية ويرتقي بالخلق الجماعي للمجتمع بطريقة ميدانية”.
    
    
        المصدر:
        
             هسبريس