في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
افتتحت مساء الجمعة بالرباط فعاليات الدورة الحادية عشرة من المهرجان الدولي للمدارس العليا للفن المسرحي، الذي تنظمه جمعية إيسيل للمسرح والتنشيط الثقافي، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، وبشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل-قطاع الثقافة والمسرح الوطني محمد الخامس.
انطلقت فعاليات هذه الدورة، التي احتضنها المسرح الوطني محمد الخامس، بعرض افتتاحي بعنوان “التحول”، من تقديم طلبة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، وسط حضور وازن من فنانين وأكاديميين ومهتمين بالمسرح من داخل المغرب وخارجه.
ويترأس لجنة تحكيم هذه الدورة الكاتب المسرحي المغربي محمد بوبو، أستاذ باحث شغل سابقا مناصب متعددة بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط. وتضم اللجنة في عضويتها أسماء دولية بارزة، من بينها جيما أباريسيو سانتوس من المكسيك، وماري تيريز درامو من غينيا، وسابين دينه من هولندا، إلى جانب المخرج المغربي نوفل براوي.
في تصريح لهسبريس، قال الممثل سعيد أيت باجا، رئيس جمعية إيسيل للمسرح والتنشيط الثقافي، إن المهرجان أصبح موعدا سنويا ثابتا وفضاء يجمع الفنانين من مختلف الدول والقارات، مؤكدا أن الرباط تحولت إلى جسر يربط بين ثقافات العالم عبر المسرح والفن.
وأضاف أن الدورة الحالية تتميز بميلاد فضاء جديد سيجمع الشباب المبدعين من مختلف أنحاء العالم لتبادل التجارب والتحدث عن واقع المسرح وما يعيشه الشباب في بلدانهم. وتابع أن هذا الفضاء خلق ليكون نقطة انطلاق لتجارب مسرحية عالمية تعبّر عن تنوع المدارس الفنية، مشيرا إلى أن لجنة التحكيم تضم هذه السنة نخبة من الأساتذة والمخرجين المتخصّصين في الفنون الدرامية، ما يمنح المهرجان قيمة فنية وفكرية إضافية.
وأوضح أيت باجا أن العروض المقدمة تتسم بالتنوع والعمق، وتعكس في مجملها صرخة شبابية صادقة تحمل رسائل إنسانية من مختلف الدول ضد هيمنة التكنولوجيا وما آلت إليه البشرية بفعل وسائل التواصل الاجتماعي، معتبرا أنها دعوة إلى العودة إلى القيم الإنسانية الأصيلة، لأن الإنسان هو المحور الأول والأخير، وهو الأمل الذي يقود نحو عالم يسوده السلام ويخلو من الحروب.
من جهته، قال محمد أمين منيوب، المدير البيداغوجي للمهرجان، إن هذه التظاهرة تمثل مساحة حقيقية للتلاقح الثقافي بين الشباب من مختلف أنحاء العالم، وتوفر فضاء لتنظيم ورشات فنية متنوعة.
وأضاف منيوب، في تصريح لهسبريس، أن الدورات السابقة شملت ورشات في السينوغرافيا والمسرح والجمهور والتشخيص والارتجال، وغيرها من المجالات المرتبطة بالفنون الدرامية.
وأوضح أن المهرجان يعد من بين المهرجانات القليلة التي تمنح الفرصة للطلبة المتخرجين من المعاهد المسرحية للتعبير عن طاقاتهم الإبداعية وتطوير مهاراتهم من خلال الاحتكاك بتجارب عالمية مختلفة.
وذكر أن عددا من الطلبة الذين شاركوا في الدورات السابقة، خاصة بين سنتي 2014 و2016، أصبحوا اليوم مخرجين معروفين على المستويين الأوروبي والإفريقي، بل وحتى في أمريكا اللاتينية.
واختتم منيوب تصريحه بالتأكيد على أن المهرجان الدولي للمدارس العليا للفن المسرحي يظل من أبرز التظاهرات الفنية التي تنفتح على مختلف التجارب المسرحية العالمية، بمشاركة ممثلين وفرق من قارات متعددة، ليكرس مكانة الرباط كعاصمة للثقافة المسرحية العالمية.
المصدر:
هسبريس