آخر الأخبار

المدور: خطاب الملك "تاريخي يليق بالمقام" ورسالة تنضح بالتسامح والمصالحة

شارك

قال رشيد المدور، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بكلية العلوم القانونية بالمحمدية، إن خطاب الملك محمد السادس، بمناسبة القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي بشأن الصحراء المغربية، كان خطابا تاريخيا يليق بمقام اللحظة.

وأضاف المدور في تصريح توصلت به “العمق”، أن الملك افتتح كلمته بالآية الأولى من سورة الفتح: “إنا فتحنا لك فتحا مبينا”، في إشارة بليغة لسنة جده المصطفى صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة، حين خاطب خصومه قائلا: “اذهبوا فأنتم الطلقاء”.

وأوضح المدور أن هذا الاستهلال القرآني بعث برسالة سامية، تنضح بالتسامح والمصالحة، وتجسد حكمة القادة الكبار في لحظات التحول التاريخي، مؤكدا أن الخطاب لم يكن مجرد إعلان عن انتصار دبلوماسي، بل كان تجلّيا لأخلاق الدولة المغربية، التي اختارت طريق الحوار بدل الصراع، والوحدة بدل التفرقة.

وأشار إلى أن قرار مجلس الأمن الداعم لمبادرة الحكم الذاتي لم يكن مجرد تتويج لمسار دبلوماسي ناجح، بل كان أيضا انتصارا لقيم راسخة لطالما ميّزت مواقف المملكة: الاعتدال، الحكمة، والسمو الأخلاقي.

صوت مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم الجمعة، على مشروع قرار أمريكي وُصف بـ”التاريخي” لصالح مغربية الصحراء، حيث حظي بتأييد ساحق من 11 دولة، بينما امتنعت 3 دول عن التصويت (روسيا والصين وباكستان)، وامتنعت الجزائر عن المشاركة في التصويت، في حين لم يعترض أي عضو على القرار.

عقب ذلك، ألقى الملك محمد السادس خطابا استثنائيا، من جملة ما جاء فيه، دعوته سكان مخيمات تندوف فوق الأراضي الجزائرية، من أجل العودة إلى وطنهم المغرب، عقب تصويت مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم الجمعة، على مشروع قرار أمريكي وُصف بـ”التاريخي” لصالح مغربية الصحراء.

وقال الملك في خطاب استثنائي وجهه إلى الأمة، مساء اليوم الجمعة: “أوجه نداءً صادقا لإخوننا في مخيمات تندوف لاغتنام هذه الفرصة التاريخية من أجل لم الشمل مع أهلهم، وما يتيحه الحكم الذاتي للمساهمة في تدبير شؤونهم المحلية وفي تنمية وطنهم وبناء مستقبهم في إطار المغرب الموحد”.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا