آخر الأخبار

الحكومة ترفض تهم "الخوصصة" وتقر باستفادة الأغنياء أكثر من الفقراء من المقاصة

شارك

شددت حكومة عزيز أخنوش على أن “التمويلات المبتكرة” ليست خوصصة ورفضت وصفها بذلك، مؤكدا أن كراء العقارات التي تم بيعها للمستثمرين في إطار هذه التمويلات كلف 7 ملايير درهم في سنة 2025، وهو ما سبق أن أعلنه بنك المغرب.

وعبر الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، عن استعداد الحكومة لتوضيح جميع هذه الآلية أمام البرلمان، قائلا إنه تجاوب مع مراسلة للجنة المالية بمجلس النواب ومستعد للمجيء لاجتماع اللجنة ومناقشة الموضوع “طولا وعرضا”.

ورفض لقجع، خلال المناقشة العامة لمشروع قانون المالية بلجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب أمس الخميس، وصف التمويلات المبتكرة بالخوصصة والبيع والشراء، قائلا: “لا نبيع ولا نشتري.. هناك مجموع من الأصول لدى الدولة قيمتها ونشتري بها أصولا أخرى، ونؤدي سومة كرائية وبعد مدة نسترجع ملكيتها”.

وأضاف أن التمويلات المبتكرة لم تأت بها حكومة أخنوش، بل إن القرار اتخذ في سنة 2019، و”هذه الآلية هي التي تمكن بلادنا، عوض الاحتفاظ بمستشفى جامعي واحد، من إحداث مستشفى جامعي جديد”.

وتابع الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، أن المواطن عندما يذهب إلى المستشفى يبحث عن الطبيب والعلاج، ولا يبحث عن ملكية المستشفى ومسجل باسم من، وتساءل: “لماذا نستأجر مقرات السفارات المغربية بالخارج، وهي مؤسسات مرتبطة بالسيادة؟ ولماذا نستأجر مجموعة من الإدارات عض أن نقتنيها؟”.

وأكد لقجع أن الحكومة أنفقت بالفعل 7 ملايير على كراء المقرات التي تمت تفويتها في إطار التمويلات المبتكرة، بحسب ما قاله والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري في ندوة صحافية قبل أسابيع.

وكان والي بنك المغرب قد كشف أنه تم صرف 7 ملايير درهم لتسديد كراء مقرات إدارية ومستشفيات عمومية سبق أن تم تفويت عقاراتها في إطار ما التمويلات المبتكرة، مع استمرار الدولة في استغلالها بعقود كراء طويلة الأمد، مشيرا إلى أن المبلغ مرشح للارتفاع في السنوات المقبلة.

في سياق آخر، أشار لقجع إلى أن صندوق المقاصة “عانى ويعاني وسيعاني” إلى حين إصلاحه، “لأن الاستهداف غير صحيح (ماشي هو هداك)”، موضحا أن الأغنياء وأصحاب الإمكانيات الكبيرة يستفيدون منه أكثر من الفقراء.

و”إذا كانت الأسرة الفقيرة تستهلك قنينة غاز واحدة في الشهر فإن من له الامكانيات يستهلك أكثر”، يقول لقجع، مشيرا إلى أن استعمال قنينات الغاز تجاوز الاستغلال المنزلي بكثير وأصبح يستعمل في قطاع الخدمات وغيرها، مع العلم أن دعم غاز البوتان موجه للأسر.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا