آخر الأخبار

"أورنج" تطلق منصة مغربية للذكاء الاصطناعي التوليدي موجهة للمقاولات

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

في خطوة تؤكد التزامها بخدمة النسيج الاقتصادي الوطني ودورها كفاعل محوري في المجال التكنولوجي، أطلقت “Orange Maroc”، بشراكة مع “Orange Business”، اليوم الثلاثاء، حل “Live Intelligence”: منصة الذكاء الاصطناعي التوليدي متعدد النماذج اللغوية التي تلبي حاجيات المقاولات والإدارات المغربية.

بإطلاق هذه المنصة، الذي جرى بحضور أمال الفلاح السغروشني، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، وهندريك كاستيل، المدير العام لـ”أورنج المغرب”، وألييت مونبي لومبري، المديرة العامة لـ”أورنج بيزنيس”، وعدد من المسؤولين بالشركتين والخبراء والمهتمين بميدان الذكاء الاصطناعي التوليدي، تصبح “Orange Maroc” أول مشغل الاتصالات في المغرب يطلق حل الذكاء الاصطناعي التوليدي لزبائنها.

حل شامل

وفق ما أكده الفاعل البارز في ميدان الاتصالات، فإن “Live Intelligence” عبارة عن “منصة بصيغة “الكل في واحد”، وُضِع رهن إشارة المقاولات-بدءا من المقاولات الناشئة وانتهاء بالشركات والمجموعات الكبرى-وهي تسرع التأقلم المضبوط والمتحكم فيه مع الذكاء الاصطناعي التوليدي وتندمج بسهولة مع النظم التشغيلية المتواجدة”.

وقد جرى في تصميم المنصة مراعاة “ضمان السرية التامة للنماذج المستعملة من طرف كل زبون على حدة، علما أنها تعتمد على هندسة الذكاء الاصطناعي التوليدي متعدد النماذج اللغوية الذي يجمع ما بين أجود محركات الذكاء الاصطناعي لتوفير أجوبة موثوقة واستعمالات متنوعة ومتعددة”.

مصدر الصورة

كما تتسم هذه المنصة المقدمة من “أورنج المغرب” “بواجهتها سهلة الاستخدام في بيئة سحابية ومتوافقة مع القوانين المعمول بها وإمكانية تشغيلها فورا”، وفق المصدر ذاته، مؤكدا أنه “بفضل مساعدين تم إعدادهم مسبقا، أصبح بإمكان Live Intelligence تتمة المهام الجارية بكل سهولة”.

فضلا عن ذلك، تستجيب المنصة لظاهرة “Shadow AI”، أي الاستعمال غير المراقب لأدوات الذكاء الاصطناعي المفتوحة، مما يعرّض بيانات الشركات لخطر التسريب؛ إذ يمكن هذا الحل من تأطير الاستعمالات في محيط مراقب.

مصدر الصورة

تعميم الولوج

هندريك كاستيل، المدير العام لشركة أورنج المغرب، أكد أن “الشركة رافقت، على مدى أكثر من 25 عاما، النسيج الاقتصادي الوطني في مختلف الثورات التكنولوجية، من الهاتف المحمول إلى الإنترنت عالي الصبيب والألياف البصرية، ومن مراكز البيانات إلى الحوسبة السحابية”.

وأضاف كاستيل في كلمة له: “اليوم أورنج المغرب تصبح أول مشغل اتصالات في المملكة المغربية يطلق حلا عاما موجها لزبائنه من الشركات تحت اسم “Live Intelligence، موضحا أنه “منصة مخصصة لتعزيز التنافسية والأداء التشغيلي للمقاولات المغربية”.

مصدر الصورة

طموح الشركة، كما أكد المسؤول ذاته، واضح، يتمثل في “جعل الذكاء الاصطناعي في متناول الجميع، بشكل مبسط وآمن ومدروس، داخل جميع أنواع المقاولات، كبيرة كانت أو متوسطة أو صغيرة”، ذلك أن الفاعل في مجال الاتصالات “يؤمن بأن الابتكار لا يكتسب قيمته الحقيقية إلا عندما يكون مشتركا”.

وأضاف أنه لتحقيق هذا الطموح، تعتمد الشركة على شراكتها الاستراتيجية مع شركة “Orange Business”، وعلى مركز كفاءاتها المتخصص في البيانات والذكاء الاصطناعي، مبرزا أن “هذا المركز الذي يضم أكثر من 120 خبيرا عالي الكفاءة، يعكس التزام أورنج المغرب بمواكبة تطلعات المملكة لتصبح قطبا إقليميا في مجال الرقمنة والذكاء الاصطناعي”.

مصدر الصورة

الثقة والسلامة

استحضرت أليي مونيي لومبري، المديرة العامة لشركة “Orange Business”، وهي تبرز دواعي هذا المنتج ومدى أهميته والفارق الذي سيحدث، أن “الأجراء والموظفين، كما هو معلوم، وعلى اختلاف القطاعات حيث يشتغلون، سواء الصحة، التعليم، التمويل، بدؤوا يستخدمون بالفعل أدوات الذكاء الاصطناعيةعلى نطاق واسع. لكن مع مرور الوقت، باتت طرق الاستخدام أكثر تعقيدا (…) فبدأ المستخدمون يُدخلون كميات ضخمة من البيانات الحساسة في هذه النماذج مثل المعطيات الشخصية والبيانات المالية والعروض التجارية…”.

وأكدت المسؤولة ذاتها أن “هذا الأمر يطرح مشكلة حقيقية”؛ إذ “لا يُعلم أين تذهب هذه البيانات، ولا كيف تُستخدم لإعادة تدريب النماذج أو تغذيتها من جديد”، موضحة بصيغة أخرى أن “الكثير من الشركات اليوم تنقُل بياناتها الحساسة ومعطيات زبائنها وأجرائها ومستخدميها بشكل غير مراقب إلى أدوات الذكاء الاصطناعي”.

ولأن “أورنج تمتلك قناعة راسخة بأن الثقة الرقمية وسلامة البيانات هما ركيزتان أساسيتان لأجل الاستفادة الكاملة للشركات والمؤسسات من الذكاء الاصطناعي”، فقد قامت “بتطوير وإطلاق حل Live Intelligence”، وفق لومبري.

مصدر الصورة

تكريس لتوجه رسمي

أمل الفلاح السغروشني، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، ذكّرت بأن الوزارة “قد أخذت على عاتقها وضع الذكاء الاصطناعي في صميم عملية التحول الرقمي وإصلاح الإدارة العمومية، وذلك استجابة لرؤية واضحة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”، مبرزة أن المنصة المذكورة “تجسد تماما هذا التوجه، فبفضل بنيتها متعددة النماذج اللغوية (multi-LLM)ومكتبتها الغنية بالإجراءات المهيأة مسبقا، ستمكّن الشركات من الاستفادة المثلى من بياناتها واتخاذ قرارات أكثر دقة واستنارة”.

وفي هذا الصدد، حيّت الوزيرة، في كلمتها بالمناسبة، “العمل المتميّز الذي بذلته فرق شركة أورنج، فضلا عن إنشاء مركز كفاءات البيانات والذكاء الاصطناعي الذي يضم 120 مهندسا وباحثا، ينكبون على تطوير حلول ذات قيمة مضافة عالية لخدمة اقتصادنا الوطني”، مؤكدة أن هذه “إشارة قوية وواضحة على أن المغرب بات اليوم يمتلك منظومة متكاملة قادرة على الإنتاج والابتكار والتحول”.

وأكدت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة أن الذكاء الاصطناعي يوجد في صلب استراتيجية “المغرب الرقمي 2030″، موردة أن “انعقاد المناظرة الوطنية حول الذكاء الاصطناعي في يوليوز الماضي، خير دليل على هذا الأمر؛ حيث تمخضت عنه توصيات ساهمت في إعداد خارطة طريق وطنية في هذا المجال”، مشددة على أن ذكاء الآلة “يفترض أن يمكننا من تحسين الحكامة العمومية وجعل الاقتصاد الوطني أكثر كفاءة وتنافسية”.

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا