يعقد مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم الثلاثاء، مشاورات مغلقة بطلب من البعثة الجزائرية لدى الأمم المتحدة، لمناقشة المفاوضات الجارية بشأن تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة في الصحراء المغربية “المينورسو”؛ وذلك بعد التوافق الذي تحقق بين الأعضاء يوم أمس الاثنين حول المسودة النهائية للقرار الأمريكي.
وتأتي هذه الجلسة قبل يومين فقط من التصويت الرسمي على مشروع القرار الذي أعدّته الولايات المتحدة الأمريكية بصفتها حاملة القلم المكلفة بملف الصحراء المغربية، والذي حظي بدعم واسع داخل المجلس باعتباره يعكس توازنا بين مختلف المواقف ويخدم المسار السياسي الذي يقوده المبعوث الشخصي للأمين العام.
وتشير مصادر دبلوماسية تحدثت لجريدة هسبريس الإلكترونية إلى أن الجزائر تقدّمت بطلب عقد هذه الجلسة؛ في محاولة لـ”إعادة فتح النقاش حول بعض بنود المسودة الأمريكية” والتي تراها الجزائر “منحازة للموقف المغربي”، خاصة ما يتعلق بمقترح الحكم الذاتي ومهلة التمديد المقترحة لولاية “المينورسو”. وتدعو بعض الأطراف إلى تمديد ولاية البعثة إلى ستة أشهر، بدل ثلاثة أشهر كما تقترح واشنطن.
وتعكس هذه التحركات، وفق المصادر ذاتها، مسعى جزائريا لعرقلة التوافق الذي أحرزه أعضاء المجلس حول القرار الأمريكي يوم أمس، والذي يؤكد أن “مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية تظل الحل الجاد والواقعي لتسوية النزاع الإقليمي”؛ وهو ما ينسجم مع توجهات المجتمع الدولي الداعية إلى حل سياسي دائم قائم على الواقعية وروح التوافق.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وزعت، يوم 22 أكتوبر الجاري، مشروع قرار يؤكد أن مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، التي قدمتها الرباط سنة 2007، تمثل الحل الجاد والواقعي لتسوية النزاع، كما تنص المسودة النهائية على تمديد ولاية بعثة المينورسو إلى غاية 31 يناير 2026.
المصدر:
هسبريس