اهتز حي ليساسفة بمقاطعة الحي الحسني بمدينة الدار البيضاء، مساء الإثنين، على وقع جريمة قتل راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر، إثر تعرضه لطعنات قاتلة على مستوى البطن وجهها له شخص يشتبه في تورطه بترويج المخدرات، قبل أن يلوذ بالفرار إلى وجهة مجهولة.
وحسب المعطيات الأولية المتوفرة، فإن الضحية، البالغ من العمر 28 سنة والمزداد سنة 1997، دخل في خلاف حاد مع المشتبه فيه، المزداد سنة 2000، أمام أحد الأزقة الفرعية بالحي، قبل أن يتطور الشجار إلى عراك بالأيدي، استل خلاله الجاني سكينا متوسط الحجم وسدد طعنات غادرة على مستوى البطن، تاركا الشاب مضرجا في دمائه.
وحاول بعض المارة تقديم المساعدة للضحية، حيث جرى نقله على وجه السرعة إلى مستشفى الحسني بمنطقة الألفة، غير أن حالته الخطيرة حالت دون إنقاذه، ليلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروحه داخل قسم المستعجلات.
وخلفت الجريمة حالة من الذهول والاستياء في أوساط ساكنة ليساسفة، الذين عبروا عن قلقهم من تنامي مظاهر العنف وتزايد الاعتداءات في المنطقة، خصوصا المرتبطة بترويج المخدرات وحمل الأسلحة البيضاء.
في المقابل، استنفرت مصالح الأمن عناصرها فور علمها بالحادث، حيث تم فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد كافة ملابسات الجريمة والظروف المحيطة بها، إلى جانب تكثيف الجهود لتوقيف المشتبه فيه الفار، الذي لا يزال في حالة فرار حتى الساعة.
وأكدت مصادر متطابقة أن عناصر الشرطة القضائية بالحي الحسني تباشر أبحاثا دقيقة بالاستعانة بشهادات الشهود وكاميرات المراقبة المنتشرة في المنطقة، في محاولة لتحديد مسار هروب الجاني وتوقيفه في أقرب وقت ممكن.
وتعيد هذه الجريمة إلى الواجهة النقاش حول تفشي الجريمة في بعض الأحياء الهامشية بالعاصمة الاقتصادية، حيث يشتكي السكان من غياب الإنارة العمومية ببعض الأزقة، وانتشار ترويج المخدرات، واستعمال الأسلحة البيضاء في الخلافات اليومية، مما يجعل حياة المواطنين مهددة في أي لحظة.
ويأمل سكان الحي أن تكون هذه الحادثة المأساوية ناقوس خطر يدق باب المسؤولين المحليين والأمنيين من أجل تعزيز التواجد الأمني وتفعيل برامج اجتماعية وتربوية تستهدف فئة الشباب، للحد من مظاهر الانحراف والعنف التي أصبحت تقض مضجع الساكنة.
المصدر:
العمق