آخر الأخبار

"اللوردات البريطاني" يُناقش دعم إيران للبوليساريو وتثبيت الحكم الذاتي بالصحراء

شارك

شهدت غرفة اللوردات (Lords Chamber) بمجلس اللوردات البريطاني (House of Lords)، مساء اليوم الاثنين، جلسة استجواب للحكومة حضرتها البارونة جيني تشابمان من “دارلينجتون”، وزيرة الدولة للتنمية، وعدد من اللوردات، حول التقارير الأخيرة بشأن تزايد الدعم الإيراني لجبهة “البوليساريو” الانفصالية والخطوات اللازمة لمعالجة المخاطر التي يشكلها نفوذ طهران على النزاع في الصحراء.

وأكدت المسؤولة البريطانية ذاتها أن بلادها “تراقب الأنشطة الإيرانية في المنطقة، ودأبت على إدانة تقديم إيران دعما سياسيا وعسكريا وماليا لجهات تابعة لها وشركاء لها، لما لذلك من أثر على الأمن والاستقرار”، مشددة على أن “لندن ستواصل العمل مع شركائها للتصدي لهذه الأنشطة المزعزعة للاستقرار”.

وأوضحت، تفاعلا مع سؤال للورد آرون غودسون، حول ما إذا كانت الحكومة تسير في اتجاه مغاير لشركائها في واشنطن، خاصة مع وجود تحركات تشريعية في الكونغرس لوضع جبهة “البوليساريو” على قوائم الإرهاب، وبعد عقد هاميش فولكنر، وزير الدولة المكلف بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، اجتماعات مع الجبهة رغم ضعف مساهمتها في مسار السلام، أن “الوزير فولكنر التقى ممثلين عن “البوليساريو” في الخامس من غشت الماضي. وقد تم ذلك في سياق الإعلان الذي وقّعناه للاعتراف بنوايا المغرب في الصحراء”.

مصدر الصورة

وأضافت: “هذا أمر لم تفعله المملكة المتحدة من قبل؛ لكننا نعتقد أنه كان الخيار العملي الصائب والصحيح في ضوء طول أمد هذا النزاع والوضع القائم حاليا. ونحن نحافظ على علاقة وثيقة جدا مع أصدقائنا في المغرب، ونأمل أن تسير الأمور بطريقة تُحقق السلام والاستقرار في كامل المنطقة”.

وتفاعلا مع سؤال آخر في الاتجاه نفسه، شددت المسؤولة البريطانية ذاتها على أن “لقاء وزير الدولة المكلف بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الخارجية لا يتعارض مطلقا مع البيانات التي وقّعناها إلى جانب المغرب.. ونعتقد أن هناك فرصة فعلية للتوصل إلى حل، وكل ما نقوم به سيكون بهدف الوصول إلى هذا الحل، لأن الأمر لا يهم الصحراء فحسب، بل استقرار المنطقة بأكملها”.

وأبرزت، في معرض ردها على استفسار للورد نذير أحمد، الذي سبق أن شغل منصب وزير الدولة لدى الخارجية المكلف بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا والكومنولث والأمم المتحدة، حول أهمية أن تلعب لندن أدوارا أكثر عملية في الدفع بحل الحكم الذاتي في الصحراء، أن “هناك قرارا مهما سيُتخذ في مجلس الأمن خلال الأيام المقبلة، ولن أخوض في تفاصيل السياسة المتعلقة به؛ لكن ما يهم هو أن نغتنم هذه الفرصة، مع العديد من الأطراف الأخرى، لتحقيق تقدم وإرساء الاستقرار الذي يحتاجه بشدة سكان تلك المنطقة من العالم”.

جدير بالذكر أن وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية البريطانية كانت قد أكدت، في جواب عن سؤال كتابي بمجلس العموم تقدم به النائب المحافظ تشارلي ديوهيرست حول علاقة إيران بـ”البوليساريو”، أن “لندن مستمرة في العمل على التصدي لأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار التي يقوم بها الحرس الثوري الإيراني وشركاؤه ووكلاؤه الإقليميون؛ بما في ذلك حزب الله اللبناني”.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا