تهتم مؤسسة جديدة رأت النور بفاس بالتراث الموسيقي المغربي، مستلهمة اسمها من رائد من رواد الطرب الأندلسي المغربي محمد ابريول.
وتقول مؤسسة محمد ابريول للفن والتراث إنها تنطلق “تحت الرئاسة الشرفية لهذا الهرم الشامخ والقامة الفنية الرفيعة، استلهاما لمسيرته الرائدة، وإبداعه المتفرد في صون الموسيقى الأندلسية وألوان التراث المغربي، ووفاء لعطائه الممتد لأكثر من نصف قرن من الإبداع والتجديد”.
وتابعت: “من قلب فاس، مهد التاريخ والحضارة وموئل الفن الراقي والذائقة الرفيعة، تنبثق هذه المؤسسة حاملة رسالة فنية تتجاوز حدود الزمان والمكان، منخرطة مع غيرها من الجمعيات والمؤسسات الثقافية والفنية العاملة على حفظ موروثنا، مستندة إلى إرث حضاري صنعته قرون من الإبداع والمعرفة، لتقدمه للأجيال القادمة برؤية متجددة ونَفَس معاصر”.
وتهتم المؤسسة الجديدة بـ”النوبات الأندلسية، والقصائد والبراويل الملحونية والغرناطية، والتواشيح الصوفية”، ويضم مكتبها “نخبة من المثقفين والفنانين والباحثين، إلى جانب شخصيات من المحبين والهواة الذين كرسوا وقتهم وجهدهم لخدمة هذا الفن، يجمعهم إيمانٌ عميق بأن هذا التراث ليس مجرد ذاكرة ساكنة، بل هو هوية متجذرة تحتاج إلى من يصونها ويقدمها للعالم بأسلوب أكاديمي حديث ولغة إبداعية تجمع بين الأصالة والحداثة”.
وخلال موسمها الافتتاحي 2025/2026، من المرتقب أن تقدم المؤسسة “ثلاث أمسيات كبرى، تتصدرها الأمسية الافتتاحية يوم 29 نونبر المقبل، في احتفاءٍ فني بهي يُكرم الأستاذ محمد ابريول، ويستحضر إبداعاته ومسيرته الخالدة في سماء الفن المغربي الأصيل”.