آخر الأخبار

لشكر: صرخة شباب "جيل زد" تعبر عن قلق المجتمع وتسائل آليات الدولة

شارك

لم يُفوّت إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، فرصة إلقاء الكلمة بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الثاني عشر المنظم ببوزنيقة دون الحديث عن احتجاجات شباب “جيل زد”، بالرغم من كونه لم يأت على ذكرها.

وقال لشكر، في كلمته مساء اليوم الجمعة في الجلسة الافتتاحية للمحطة التنظيمية سالفة الذكر: “لن أعود إلى الإرث الثقيل المتراكم منذ 2011 إلى اليوم؛ ولكنني أتساءل: هل الفعل السياسي يمكن أن يطيق مزيدا من التراخي والاستمرار في البحث عن شركاء هامشيين يكتسبون قوتهم من الموقع، وليس من المشروعية الشعبية؟ من القرابة وليس من الكفاءة؟ هل يمكن التمادي في تجاهل حركات الشباب، ونبض الشارع؟”.

مصدر الصورة

وشدد زعيم حزب “الوردة” على أن “غياب الوضوح الفكري والجرأة السياسية في صياغة الأجوبة وبلورتها في خطط وآليات للمتابعة بتدبير عقلاني والتقاعس عن المحاسبة يؤدي حتما إلى تآكل علاقات الثقة بين الفاعل الحكومي والمواطنين. وهذا هو ما حصل!”.

ولفت المسؤول الحزبي إلى أن الاحتجاجات الشبابية الأخيرة قد لا تعدو بالنسبة للبعض “أن تكون إلا مجرد صرخة عابرة للشباب، وأنها من طبيعتهم كما كان حال السابقين! إنها صرخة من حيث الشكل؛ لكنها تعبر عن قلق المجتمع برمته الذي يسائل آليات اشتغال الدولة، ومعضلة تمركز القرار والثروة في أيدي الأقلية”.

مصدر الصورة

وأكد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن الخروج من الأزمة “يتطلب إعادة بناء المشروع السياسي والاقتصادي على أساس ارتباط عضوي مع المجتمع، لا على توافقات نخب معزولة”.
وأوضح لشكر أن الثورة الرقمية أحدثت تحولا عميقة في ملامح المجال العام؛ “فلم تعد الساحات والصحف والجامعات وحدها فضاءات للنقاش، بل حلت وسائل التواصل الاجتماعي محلها كمنابر جديدة للحوار والجدل السياسي، أكثر تأثيرا من القنوات التقليدية”.

وفي هذا الصدد، دعا الاتحاديين الحاضرين بالمؤتمر إلى التعامل مع هذا التحول “كفرصة لتوسيع قاعدتنا التواصلية، واستقطاب الشباب والنساء والطبقات الوسطى، واستخدام الرقمنة كوسيلةٍ للتربية السياسية والتعبئة الاجتماعية”.

مصدر الصورة

وتابع المتحدث نفسه كلامه بأنه بات لزاما “تبنّي أساليب تنظيمٍ جديدة؛ فالنموذج الهرمي لم يعد كافيا لمواكبة ديناميات المجتمع. ينبغي الانتقال نحو شبكاتٍ أفقية تضم جمعياتٍ ومبادراتٍ مدنية تشاركية”.

ودعا لشكر إلى “توسيع آفاق العمل الأفقي كضرورةٍ لتحقيق التغيير الحقيقي، عبر بناء جسورٍ رقميةٍ حيةٍ مع الجماهير، وإعادة تعريف العضوية الحزبية لتكون أكثر مرونة وانفتاحا، تتيح مشاركة أوسع تتجاوز الأطر التقليدية”.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا