آخر الأخبار

الوزيرة فتاح العلوي تسجل تراجع العلاقات الاقتصادية بين المغرب وإسرائيل

شارك

في أول تعبيرات رسمية حكومية حول طبيعة العلاقات الاقتصادية بين الرباط وتل أبيب منذ اندلاع الحرب على غزة، قالت نادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، إن “هذا المسار قد تراجع، في السنوات الأخيرة الماضية”.

وأضافت فتاح العلوي، على هامش زيارتها إلى العاصمة الأمريكية واشنطن لحضور اللقاء السنوي للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، أنه منذ توقيع “اتفاقات أبراهام” التي جمعت المغرب وإسرائيل “بدأنا في تحقيق علاقات قوية على المستوى الاقتصادي والسياحي والتكنولوجيا والابتكار”.

واعتبرت المسؤولة الحكومية ذاتها، التي حلت ضيفة على مركز التفكير الأمريكي غير الربحي “The Stimson Center” الثلاثاء المنصرم، أن هذا الأمر “تراجع، في السنوات الأخيرة الماضية”، مستدركة بأن قصة التعاون الاقتصادي بين البلدين قوية وتاريخية وللبلدين “فرصة تعلم الكثير بينهما”.

وأبرزت المتحدثة عينها أنه في إسرائيل وجد المزارعون حلولا عديدة، وفي المغرب توجد ندرة للمياه وتحتاج البلاد إلى الموارد المائية لحث المواطنين على الحفاظ على نشاطهم الفلاحي.

وسجلت ضيفة مركز التفكير الأمريكي سالف الذكر أن “البلدين لهما معا خبرة، ويمكن البناء على هذا الشق في العلاقة الاقتصادية بين البلدين”.

تشير آخر أرقام معهد “اتفاقات أبراهام للسلام” إلى أن قيمة المبادلات التجارية بين إسرائيل والمغرب وصلت إلى 116.7 ملايين دولار عام 2023 في قفزة نوعية مقارنة بسنة 2022 حيث تم تسجيل 56.2 مليون دولار فقط.

وأفاد المعهد المذكور بأن حجم المبادلات التجارية بين إسرائيل وبين دول اتفاقات أبراهام لم “يتأثر كثيرا بحرب غزة مقارنة بباقي دول العالم”، وقد تراجع فقط بنسبة 4 في المائة.

في شق آخر، تطرقت وزيرة الاقتصاد والمالية في حكومة عزيز أخنوش إلى غياب تأثير للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على العالم، وكان نصيب الرباط نسبة 10 في المائة.

ولفتت المسؤولة ذاتها إلى أن المغرب “محظوظ للوجود في نادي دول العشرة في المائة”، مبينة أن الرباط تستورد أكثر مما تصدر نحو أمريكا وهي تتفاوض حاليا للتغيير هذا الوضع.

في سياق متصل، قالت المتحدثة عينها إن الحكومة المغربية تسعى إلى خلق فرص شغل مستعجلة للشباب متجاوبة مع تساؤلات تهم هذا الشق ارتباطا باحتجاجات “جيل زد”.

وأضافت فتاح العلوي أن تحدي خلق فرص شغل للشباب “كبير للغاية”، خاصة في ظل عقبات المتغيرات التكنولوجية وتحديات الجفاف في السنوات الأخيرة.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا