للمرة الثانية على التوالي أجلت محكمة الاستئناف بمدينة طنجة، اليوم الثلاثاء، جلسة محاكمة العشرات من الشباب المتابعين في حالة اعتقال على خلفية أحداث العنف والتخريب التي شهدتها مدن طنجة والعرائش والقصر الكبير في سياق احتجاجات حركة “جيل زد”.
وحددت المحكمة الثلاثاء المقبل موعدا لانطلاق المحاكمة التي يلاحق فيها أزيد من 50 راشدا، جراء الأحداث التي شهدتها المدن المذكورة في سياق الاحتجاجات العارمة التي قادتها الحركة الشبابية.
وشهدت الجلسة تقديم المعتقلين الراشدين قبل أن يتم إعلان التأجيل حتى الأسبوع المقبل، وذلك بطلب من الدفاع من أجل الاطلاع على الملف وإعداده، وتنصيب بعض المتابعين في القضية محامين للترافع عنهم في الأحداث التي ورطوا أنفسهم فيها.
وفي المقابل تتواصل متابعة شباب آخرين على خلفية الأحداث نفسها، من بينهم 5 من جماعة العوامرة الواقعة بين مدينتي العرائش والقصر الكبير، في حالة اعتقال، إذ تجري محاكمتهم بشكل منفصل عن البقية بسبب اعتقالهم بعد أيام من التوقيفات التي سجلتها المدن الثلاث.
واستمع قاضي التحقيق في محكمة الاستئناف إلى عدد من المتابعين من الجماعة القروية المذكورة، يبلغ عددهم حوالي 20 شخصا، جرى توقيفهم من طرف الدرك الملكي بعد تورطهم في أحداث الشغب والعنف الذي أدى إلى إصابة دركي بحجر على مستوى الرأس.
ويواجه المتابعون على خلفية أحداث العنف والتخريب التي سجلت على هامش التظاهرات التي دعت إليها حركة “جيل زد” الشبابية موقفاً معقداً، خصوصا أن مدن طنجة والعرائش والقصر الكبير شهدت أحداث تخريب طالت ممتلكات خاصة وعمومية، بالإضافة إلى رشق رجال الأمن بالحجارة في الأحداث التي مثلت انزلاقا تبرأت منه حركة “جيل زد” في مختلف الوقفات التي نظمتها بعد هذه الأحداث.