ارتفعت حصيلة حادثة السير المروعة التي وقعت مساء اليوم السبت على الطريق الجهوية الرابطة بين غسات ودمنات بإقليم ورزازات إلى 6 قتلى، بعد تسجيل حالة وفاة أخرى لأحد التلاميذ، فيما يرقد تلميذ آخر في العناية المركزة في حالة خطيرة.
وتفيد المعطيات المتوفرة لجريدة هسبريس الإلكترونية بأن من بين الضحايا 4 تلاميذ يتابعون دراستهم بإعدادية بجماعة غسات، وأن الاثنين الآخرين هما السائق ومرافقه (فقيه)، وهما والدا بعض الضحايا.
وكان السائق ومرافقه (إمام مسجد) قد توجها مساء اليوم السبت إلى مركز جماعة غسات لاصطحاب أبنائهما من الإعدادية لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في أحضان الأسرة، وجلبا معهما بعض التلاميذ الآخرين من أبناء الدوار.
يذكر أن الحادثة وقعت على مستوى منحدر جبلي خطير بدوار الحوانت غسات، بعد أن فقد السائق السيطرة على السيارة التي هوت من أعلى الجبل، في مشهد مأساوي خلف خسائر بشرية ومادية جسيمة.
مصدر طبي مسؤول كشف أن قسم الأموات بالمستشفى الإقليمي سيدي حساين بناصر بورزازات استقبل جثامين الضحايا الـ6، مضيفا أن حالة أخرى توجد بقسم العناية المركزة في حالة خطيرة، فيما حالة ثلاثة آخرين مستقرة.
وأوضح المصدر ذاته أن الفريق الطبي بالمستشفى الإقليمي سيدي حساين بناصر بورزازات استقبل هؤلاء المصابين وقدم لهم العلاجات والإسعافات الضرورية، وتم إخضاعهم للمراقبة الطبية الدقيقة.
وفور إشعاره بالواقعة، حل عامل إقليم ورزازات بالمستشفى الإقليمي سيدي حساين بن ناصر للوقوف عن قرب على عملية استقبال المصابين وضحايا الحادث، والاطلاع على التدابير المتخذة لتقديم العلاجات اللازمة في أسرع وقت.
وفتحت مصالح الدرك الملكي بورزازات تحقيقا تحت إشراف النيابة العامة المختصة لتحديد ظروف وملابسات هذا الحادث الأليم، وسط ترجيحات بأن السرعة المفرطة ووعورة الطريق الجبلية كانتا وراء الفاجعة.
يذكر أن قائد سرية الدرك الملكي بورزازات والعناصر التابعة له وأفرادا من الوقاية المدنية وممثلين للسلطة المحلية حلوا بعين المكان، حيث تم نقل المصابين بشكل سريع إلى المستشفى الإقليمي بورزازات، فيما تم توجيه جثث الضحايا إلى قسم الأموات.