آخر الأخبار

زيدان: الاحتجاجات لن تؤثر على الاستثمار بالمغرب .. و179 ألف منصب شغل ضمن مشاريع قادمة - العمق المغربي

شارك

أكد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالاستثمار والتقائية السياسات العمومية، كريم زيدان، أن المغرب يعتبر وجهة مفضلة للاستثمار الأجنبي، مشددا على أن الاحتجاجات الأخيرة لن تؤثر على حجم هذه الاستثمارات.

وقال زيدان، خلال حلوله ضيفا على برنامج “نبض العمق”: “بالنسبة لحال الاستثمار في المغرب، يمكن القول إن المغرب وجهة مفضلة للاستثمار، وذلك بشهادة المستثمرين الأجانب الذين يمتلكون رؤية موضوعية مقارنة بما يعيشه العالم من تحديات وإكراهات، وعند زيارة المملكة، يشهد هؤلاء المستثمرون أن البنية التحتية عالية الجودة، وأن الشباب متعلم ومتميز وقادر على التواصل بعدة لغات أجنبية”.

وأضاف: “كما أن الدولة توفر تحفيزات للاستثمار، والمملكة قريبة من أوروبا، وتتمتع بعلاقات تجارية متطورة مع أمريكا وأوروبا وأفريقيا وآسيا، إضافة إلى الاستقرار الاقتصادي والأمني والقانوني، حيث يُسمح للمستثمر بإدخال أمواله، واستمرار نشاطه، وسحب رأس ماله عند الحاجة، مع قوة الدرهم المغربي وعدم تأثره بشكل كبير بالانكماش أو التضخم”.

وتابع: “كل هذه العوامل تجعل المغرب وجهة مفضلة للاستثمار الأجنبي، ونحن لا نعني بذلك فقط الجو الجميل أو حسن الضيافة، بل نتحدث عن المعايير التقنية والعملية التي تجعل الاستثمار في المغرب آمناً ومستداماً”.

كما تطرق المسؤول الحكومي لحصيلة اللجنة الوطنية للاستثمار مشيدة بما حققته من أرقام لحدود الساعة، وقال بهذا الخصوص: “إذا نظرنا إلى اللجان الوطنية للاستثمار، نجد أننا أطلقنا حوالي 250 مشروعاً تتراوح قيمتها الاستثمارية ما بين 50 مليون درهم إلى عدة مليارات من الدراهم، أي مشاريع كبرى موزعة في شتى أنحاء المملكة، وتبلغ القيمة الاستثمارية الإجمالية لهذه المشاريع 414 مليار درهم، وقد نتج عن هذه المشاريع خلق نحو 179 ألف منصب شغل، وهذه الحصيلة إلى حدود الدورة التاسعة.”

وزاد قائلا: “عند تنفيذ هذه المشاريع، إذا أضفنا مشاريع أخرى، نجد مثلاً أن شركات صينية وأوروبية تأتي إلى المملكة لتبدأ بناء مشاريعها، ويأتي معها مزودوها لتأسيس مصانعهم، مما يضاعف هذا الرقم ومعدلات التشغيل، ومن المتوقع أن تتضاعف هذه الأرقام في الأشهر القليلة القادمة إلى ضعفين أو ثلاثة، وهو ما يبشر بنهضة استثمارية واقتصادية وصناعية في المغرب، وهو أمر استثنائي”.

وبخصوص الاحتجاجات الأخيرة، أكد الوزير أن “هذه التوترات لا تؤثر على الاستثمار الأجنبي، وأن المغرب يقدم صورة إيجابية للعالم، فالمستثمرون الذين يزورون المغرب يدركون، وفق تعبيره، أن هذه الأمور طبيعية وليست تهديداً أمنياً، وأن المملكة تحافظ على استقرارها بفضل المؤسسة الملكية، التي تمثل رمز السلام والاستقرار”.
وأضاف الوزير أن المستثمرين الذين زاروا المغرب مؤخراً من هولندا تأكدوا بأن البلاد تسير في مسار تقدم واضح، وأن مثل هذه التحديات موجودة في دول أخرى مثل هولندا وألمانيا، وأنه من المهم نقل الصورة الحقيقية للمملكة للعالم.

وعن العلاقة بين المشاريع الاستثمارية والمونديال، أوضح زيدان أن المشاريع في المغرب ليست مرتبطة بالمونديال فقط، بل هي جزء من سياسة الدولة العامة، حيث تسعى الحكومة إلى التكامل بين القطاعات المختلفة، خصوصاً الصحة والتعليم، باعتبارهما أولوية قبل الاستثمار في قطاعات أخرى”.

وتابع المسؤول الحكومي موضحا: “استثمرت الدولة في البشر أولاً، وهذا الاستثمار يعتبر الأهم، كما أن إنجازات المغرب في الرياضة، وخصوصاً بعد مونديال قطر، ساهمت في رفع صورة المملكة لدى المستثمرين والسياح على حد سواء”.

وأكد الوزير أن كل السياسات العامة مرتبطة ببعضها، وأن الإنجازات في أي قطاع تدعم باقي القطاعات، وأنه لا يمكن النظر إلى أي قطاع بمعزل عن الاستراتيجية العامة للدولة، سواء في الصحة، التعليم، الشغل أو الرياضة، وكلها عناصر تكاملية لتحقيق التنمية المستدامة، وفق تعبيره.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا