آخر الأخبار

التقدم والاشتراكية يدعو لتغيير التوجهات وتحويل مطالب جيل "Z" لسياسات عمومية - العمق المغربي

شارك

دعا المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، إلى تغيير التوجُّهات والمقاربات وتوطيد المسار الديمقراطي والتنموي للمغرب، وطَيِّ كل ملفات الاعتقال المرتبطة بالحراكات الاجتماعية أو بالتعبير عن الرأي، وترجمة مطالب احتجاجات جيل “Z” إلى سياسات عمومية.

واعتبر الحزب، في بيان صادر عن اجتماع مكتبه السياسي، أن الاحتجاجات الشبابية الحالية “بشكلها السلمي والحضاري، تُشَكِّلُ نَفَسًا حيويًّا يتعين تحويلُهُ استعجاليًّا إلى فِعلٍ سياسي وإلى سياسات عمومية بديلة تتعامل إيجاباً مع هذه المطالب، في إطار جيلٍ جديدٍ من الإصلاحات”.

وحث على أن تشكل هذه السياسات العمومية استجابة للانتظارات المتعلقة “بفِعلية الولوج إلى الحق في الخدمات العمومية الأساسية، وخاصة التعليم والصحة، وتلك المرتبطة بالشغل وبالكرامة والعدالة الاجتماعية والإنصاف المجالي، وبمكافحة الفساد، وتوسيع فضاء الديمقراطية وممارسة الحقوق والحريات”.

وشدد على أن السبيل الأمثل للتعامل مع الحراك الشبابي هو الإنصاتُ والحوار والاحتضان، محملا الحكومةمسؤولية المساهمة في احتقان الأوضاع، “من خلال سلوكها المتعجرف وخطابها المستفز، وادعاءاتها تحقيق إنجازات خارقةٍ وغير مسبوقة”.

ودعا إلى ضرورة تغيير التوجُّهات والمقاربات والسياسات العمومية، بما يًوطِّدُ المسار الديمقراطي والتنموي ويُحرر طاقات الشباب المغربي، وبما يُحقق الأثر الإيجابي، الفعلي والملموس، لهذه السياسات على المعيش اليومي لكافة المواطنات والمواطنين، وهو “تَوَجُّهٌ يَعتبر الحزبُ أنَّ الحكومةَ الحالية عاجزةٌ تمامَ العجز على نهجه”.

وطالب باتخاذُ مبادراتٍ وخُطواتٍ ملموسة تساهم في تحقيق انفراج سياسي منشود، عبر العمل على طَيِّ كل ملفات الاعتقال المرتبطة بالحراكات الاجتماعية أو بالتعبير عن الرأي، بما في ذلك المتابعات المرتبطة بالاحتجاجات الشبابية السلمية الحالية.

وفي سياق آخر، جدد التقدم والاشتراكةي إدانته القوية لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي، “بحكومته اليمينية المتطرفة”، في ارتكاب جرائم حرب الإبادة البشعة في غزة، سعيا نحو تطهير الشعب الفلسطيني واقتلاعه من أرضه، بشكلٍ متواصل منذ سنتيْن، وفي تصعيد العدوان والحصار على الضفة والقدس.

وسجل المصدر ذاته العزلة الدولية غير المسبوقة لإسرائيلبارتباطٍ مع تنامي الاعتراف بدولة فلسطين وتصاعُد حركة التضامن العالمي مع القضية الفلسطينية، مؤكدا أنه من المستعجل أن تُفرز هذه التحولات، بأسرع وقت، إيقاف العدوان والمجازر الشنيعة وحرب الإبادة والتجويع ضد الشعب الفلسطيني، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة تحديداً وإلى كُلِّ الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي سياق متصل، أعرب المكتبُ السياسي لحزب التقدم والاشتراكية عن تنديده القوي باحتجاز الكيان الصهيوني لسفن أسطول الصمود العالمي، وبإقدامه على اعتقال المشاركين فيه تضامناً مع غزة وأهلها.

وأبدى قلقه البالغ إزاء استمرار إسرائيل في اعتقال المغربيين، عزيز غالي وعبد العظيم بن ضراوي، المُشاركيْن في أسطول الصمود العالمي إلى غزة. وطالب بإطلاق سراحهما فوراً دون قيْدٍ أو شرط، على غرار كل النشطاء الآخرين، محملا الاحتلال كامل المسؤولية عن حياتهما وسلامتهما.

وأكد على أنه “من المهم جداًّ” المبادرةُ، الرسمية والموازية، في المغرب، إلى اتخاذ الخطوات اللازمة في سبيل حريتهما، وضمان عودتهما إلى أحضان الوطن سالمين في أقرب وقت.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا