آخر الأخبار

غوتيريش ينبه مجلس الأمن الدولي إلى الوضع المأساوي بمخيمات البوليساريو

شارك

أكد التقرير الذي رفعه الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الصحراء، أن الوضع الإنساني في مخيمات تندوف يستمر في التدهور، إذ أظهرت نتائج مسح أجري شهر ماي الماضي ارتفاع معدلات سوء التغذية الحاد والتقزم عند الأطفال لتصل إلى 13.6 في المائة و30.7 في المائة على التوالي.

وسجل التقرير في نسخته شبه النهائية، تتوفر هسبريس على نسخة منها، أن انتشار فقر الدم داخل المخيمات مازال مرتفعًا بشكل كبير، متجاوزًا عتبة 40 في المائة، وأكثر من 68 في المائة في صفوف النساء في سن الإنجاب، وأزيد من 65 في المائة في صفوف الأطفال دون الخامسة، مبرزًا أن “هذه النتائج تثير القلق بشأن احتمال حدوث طارئ في واحدة من أطول حالات النزوح في العالم”.

وذكرت الوثيقة أن برنامج الغذاء العالمي واصل تقديم المساعدات الغذائية لتلبية احتياجات حوالي 80 في المائة من السكان الصحراويين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي، موردة أن تقييم الأمن الغذائي لعام 2024 أظهر تدهور الوضع في المخيمات، إذ لم تلَبِ المساعدات الإنسانية احتياجات الأسر بالكامل بسبب ارتفاع الأسعار في السوق وعدم انتظام التوريد، ما قلل من القدرة الشرائية للأسر إلى جانب تقليص التمويل.

وفي ما يتعلق بالتطورات على الأرض ذكر الأمين العام الأممي في تقريره أن “الجيش المغربي أبلغ، في الفترة ما بين فاتح شتنبر 2024 و31 غشت الماضي، بعثة المينورسو عن 142 حادثة تتعلق بإطلاق النار ضد وحداته عند أو قرب الجدار الرملي، تركزت حوالي 50 في المائة منها في منطقة المحبس”.

وسجلت الوثيقة ذاتها أن “المينورسو واصلت دوريات برية مرتين أسبوعيًا، بمرافقة جبهة البوليساريو التي استمرت في تقييد تحركات الدوريات”، وزادت: “وفي ‘تيفاريتي’ و’ميجيك’ اقتصر تحرك الدوريات على مسارات محددة ومعتمدة. كما لم تسمح الجبهة بإجراء رحلات استطلاع جوي بالمروحيات شرق الأسلاك الترابية منذ نونبر 2020”.

وتابع غوتيريش بأن “قائد قوة المينورسو ظل غير قادر على إقامة اتصال مباشر مع القيادة العسكرية لجبهة البوليساريو، واستمرت جميع الاتصالات من خلال المراسلات المكتوبة فقط”، مبرزًا من جهة أخرى أن “الجيش المغربي أبلغ البعثة الأممية بأنه طهّر نحو 129 مليون متر مربع غرب الأسلاك الترابية من مخاطر الذخائر المتفجرة، ودمر 34 لغمًا مضادًا للأفراد، و60 لغمًا مضادًا للدبابات، و475 قطعة ذخيرة متفجرة”.

ودعا الأمين العام الأممي إلى إنهاء حالة الجمود التي يعرفها مسار المفاوضات لتسوية النزاع في الصحراء، ووقف “جميع الأعمال العدائية فورًا وإعادة وقف إطلاق النار بالكامل، وبذل كل جهد لحماية أمن وسلامة أفراد بعثة المينورسو ومواقع فرقها”، مبدياً في الوقت ذاته أسفه لعدم وجود أي تحسن ملموس في العلاقات بين الجزائر والمغرب.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا