آخر الأخبار

خبراء: غوتيريش يدعم جهود المغرب في استتباب الأمن والتصدي للتخريب

شارك

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى “فتح تحقيق في أعمال العنف” التي شهدها المغرب أخيرا على خلفية احتجاجات حركة “جيل زد”.

وحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة قال غوتيريش إنه يعرب عن “الأسف لوقوع عنف خلال المظاهرات الأخيرة في المغرب، ما أدى، وفق التقارير، إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة المئات بجراح”.

وشدد المسؤول الأممي عينه على أن الاحتجاجات يجب أن تتم بشكل سلمي يحترم الأرواح والممتلكات وسيادة القانون، ودعا إلى إجراء تحقيق عاجل ونزيه، بهدف تحقيق المساءلة.

وفي مؤتمره الصحفي اليومي ردا على أسئلة الصحفيين قال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن الأمين العام يرحب بإعلان الحكومة المغربية نيتها المشاركة في حوار والاستماع إلى أصوات الشباب المغربي.

عباس الوردي، أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس، قال إن الأحداث الأخيرة التي شهدتها بعض المدن المغربية لا يمكن وصفها سوى بأنها أعمال خارجة عن القانون، لأنها تخللتها اعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة.

وأوضح الوردي أن التصريحات الصادرة عن الأمين العام للأمم المتحدة تعكس “ثقة كبيرة في السلطات المغربية، ولاسيما أجهزتها الأمنية”، مبرزاً أن رسالة غوتيريش تضمنت تنبيهاً واضحاً ضد العنف والدعوة إلى الحوار والاحتكام للمؤسسات.

وأضاف المتحدث ذاته أن أعمال العنف ما كانت لتحدث لولا تورط بعض القاصرين، في حين أن جيل الشباب المغربي (جيل زد) أبان عن وعي ونضج كبيرين ونبذٍ واضحٍ للعنف.

وأشاد الوردي بـ”المؤسسة الأمنية المغربية التي تعاملت بكامل المسؤولية والجاهزية للحفاظ على الأمن العام”، مؤكداً أن غوتيريش عبّر عن دعمه للحوار بين مختلف المؤسسات المغربية كسبيل لمعالجة القضايا الاجتماعية، كرسالة واضحة من خلال تصريحه.

محمد نشطاوي، الخبير في العلاقات الدولية، قال إن تصريح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تضمّن “أسفاً واضحاً لما شهدته بعض المدن المغربية من أعمال عنف استهدفت القوات العمومية والممتلكات العامة والخاصة”.

وأكد نشطاوي أن الدعوة إلى التحقيق في هذه الأحداث تعبّر عن حرص الأمم المتحدة على استتباب الأمن بالمغرب والحفاظ على تميّزه واستقراره داخل المنطقة.

وأضاف المتحدث ذاته أن الموقف الأممي لا يتعارض مع الجهود التي تبذلها السلطات المغربية لفتح تحقيق شامل في الأحداث العنيفة، مشيراً إلى أن الدولة المغربية بدورها تتبنى نهج المساندة الكاملة لكل المبادرات الرامية إلى إرساء الأمن وحماية الممتلكات وصون النظام العام.

وأوضح الخبير في العلاقات الدولية أن تجمهر شباب “جيل زد” كان في الأصل ذا أهداف سلمية، غير أن بعض الانزلاقات أدت إلى تحول بعض التحركات إلى أعمال عنف مؤسفة، مشدداً على أن الأساس هو الحوار والاحتكام للمؤسسات، وهو ما يتقاطع مع فحوى رسالة غوتيريش الداعية إلى التهدئة والتحقيق المسؤول.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا