المغرب يضمن الفوز بمقعد في مجلس "منظمة الطيران المدني الدولي"

كما كان متوقعا نجح المغرب، الثلاثاء، في حسم مقعد في مجلس منظمة الطيران المدني الدولي الذي يضم 36 دولة من أصل 183 دولة عبر العالم، وذلك في الانتخابات التي أعلنت نتائجها قبل قليل بمقر “الإيكاو” في مدينة مونتريال الكندية.

وحصل المغرب على 162 صوتا من أصل 175 صوتا للدول التي يحق لها المشاركة في التصويت، وجاء في المركز الثاني بعد كل من الإمارات العربية المتحدة وقطر اللتين حصلتا على 170 صوتا لكل منهما.

ويأتي الانتصار الجديد ليكرس المكانة المتقدمة التي بات يحتلها المغرب في عدد من الهيئات والمنظمات الدولية الفاعلة عبر العالم، كما يمثل ثمرة للجهود الحثيثة التي بذلتها وزارة النقل واللوجستيك ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون من أجل حشد التأييد والدعم للفوز بهذا المقعد.

وقال عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، إن الفوز المستحق الذي حققه المغرب في منظمة الطيران المدني الدولي يؤكد التقدم والثقة التي يحظى بها المغرب في الساحة الدولية، خاصة على مستوى الطيران المدني.

وأضاف قيوح، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية عقب ظهور النتائج، أن “الفوز المستحق يعود بالأساس إلى الوزارة ومديرية الطيران المدني ووزارة الخارجية من خلال العمل الجماعي الذي أثمر هذه النتيجة”.

مصدر الصورة

وشدد المسؤول الحكومي ذاته على أن “المملكة تراهن من خلال ضمان حضورها في مجلس منظمة الطيران المدني الدولي على تعزيز إشعاعها الدولي وتقوية حضورها ومكانتها الفاعلة في قطاع الطيران المدني عبر العالم، ولعب أدوار متقدمة في مواكبة التطورات التي يشهدها على عدة مستويات”.

كما أبرز قيوح أن “هذا الإنجاز يندرج في إطار الإستراتيجية الملكية لتطوير البنيات التحتية الخاصة بالطيران المدني، من توسعة المطارات وتعزيز أسطول شركة الخطوط الملكية المغربية”، مؤكدا أن “المملكة تستهدف جعل مطار الدار البيضاء الدولي محورا رئيسيا في الطيران المدني عبر العالم، وصلة وصل بين القارة الإفريقية وباقي قارات ودول العالم”.

يذكر أن مجلس منظمة الطيران المدني الدولي يمثل هيئة دائمة مسؤولة أمام الجمعية العمومية، ويتشكّل من 36 دولةً عضواً تنتخبها الجمعية العمومية لفترة ثلاث سنوات، ويحق له الدعوة لانعقاد الجمعية العمومية للمنظمة وفق نظامها الداخلي.

ومن المهام الرئيسية التي يضطلع بها المجلس تعيين الأمين العام لمنظمة الطيران المدني، كما يُوجه باستمرار أعمالها بوصفه هيئة من الهيئتين الرئاسيتين لـ”الإيكاو”، فضلا عن اعتماد القواعد والتوصيات الدولية وإصدارها في شكل ملاحق لاتفاقية شيكاغو؛ ويجوز له أيضاً أن يُعدِّل الملاحق القائمة حسب الاقتضاء.

كما يمكن للمجلس أن يتصرف كحكم بين الدول الأعضاء في المسائل التي تتعلّق بالطيران وبتنفيذ أحكام اتفاقية شيكاغو؛ ويجوز له أيضاً التحقيق في أي وضع قد يُشكِّل عقبة يُمكن تجنبها أمام تطور الملاحة الجوية الدولية بصفة عامة، واتخاذ الخطوات اللازمة لصون سلامة وانتظام النقل الجوي الدولي.