آخر الأخبار

السلطات المغربية توقف شقيق "ملك الكوكايين" في بلجيكا بمدينة طنجة

شارك

أوقفت السلطات المغربية الأسبوع الماضي بارون المخدرات المدعو “يونس البلوطي”، والملقب بـ”إل ماجيكو” (30 سنة)، المطلوب للعدالة البلجيكية، وبحوزته جواز سفر مزور في مدينة طنجة، حسب ما أفادت به وسائل إعلام بلجيكية.

وحسب المصادر ذاتها فإن الموقوف هو الشقيق الأصغر لتاجر المخدرات الشهير “عثمان البلوطي”، الذي سُلّم هذا الصيف إلى بلجيكا بعد مفاوضات طويلة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرة إلى أن الشقيق الأصغر تمكن من الفرار من قبضة العدالة قبل الإيقاع به من طرف أفراد الأمن المغربي، الذين تمكنوا من رصده عند دخوله بجواز سفر مزور ليتم القبض عليه في مقهى “شيشة” بطنجة، ثم نقله إلى سجن بالدار البيضاء.

وراكم “إل ماجيكو” سلسلة من الإدانات القضائية في بلجيكا، تستوجب قضاءه سنوات طويلة في السجن بتهم تتعلق بالتهريب الدولي للمخدرات القوية (الكوكايين). ومع ذلك تشير وسائل الإعلام ذاتها إلى أنه بالنظر إلى أن المغرب لا يملك اتفاقية لتسليم المطلوبين مع بروكسل فمن غير المرجح أن يتم ترحيله إليها قريبًا.

وتقول مصادر إعلامية بلجيكية إن شقيق “إل ماجيكو”، أي عثمان البلوطي، الذي يعد من أكبر أباطرة المخدرات في بلجيكا، والملقب بـ”إل باترون” أو “ملك الكوكايين”، أغنى حتى من لاعبي كرة القدم المشهورين إدين هازارد وكيفين دي بروين مجتمعين، بسبب ما راكمه من أموال في تجارة وتهريب الكوكايين.

وينحدر “الإخوة البلوطي” من أسرة مهاجرة مغربية وصلت إلى مدينة “أنتويرب” في ثمانينيات القرن الماضي. وتعد العائلة من أغنى عائلات المافيا في منطقة “أنتويرب/أنفرس”، حيث دخلت في حروب عصابات مع منظمات أخرى من أجل تثبيت نفوذها في المنطقة.

وحسب مصادر إعلامية جرى في العام 2023 اختطاف يونس البلوطي على يد عصابة منافسة مقابل فدية، ليتم بعدها قتل طفلة من العائلة تبلغ من العمر 11 عامًا فقط خلال عملية إطلاق نار انتقامية.

وفي العام 2016 تم توقيف “إل باترون” في مطار بروكسل، حيث اشتبهت السلطات في أن مبلغا من المال يقدر بأكثر من 115 ألف يورو، وجه لمدرسة إسلامية في “أنفرس”، غير قانوني، إلا أنه نجح في الهروب إلى دبي التي واصل منها إدارة أعماله، في حين أدانته محكمة بلجيكية بالسجن غيابيًا لمدة سبع سنوات على خلفية ضبط 840 كيلوغرامًا من المخدرات في ميناء أنفرس.

وتؤكد مجلة “هومو” الهولندية الأسبوعية على لسان أحد المصادر أن “عثمان البلوطي كان مهووساً بفكرة ألّا يتم القبض عليه أبداً”، موردة: “كان الأمر أشبه بلعبة، وكان يريد أن يكون الأفضل دائما”، مسجلة أنه “كان في بداية نشاطه الإجرامي يتلقى أجره على شكل كوكايين بدلاً من الأوراق النقدية، وهو ما ساعده على إطلاق تنظيمه الخاص”.

وفي إطار التعاون الأمني الدولي ومكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، سلمت القيادة العامة لشرطة دبي في يوليوز 2025، 3 مطلوبين بلجيكيين إلى السلطات القضائية في بلادهم، إثر صدور نشرات حمراء بحقهم من منظمة الشرطة الجنائية الدولية “الإنتربول”، وتورطهم في جرائم خطيرة ومعقدة.

ويتعلق الأمر بكل من عثمان البلوطي وماتياس أكيازيلي وجورجي كيم ، المدرجين على قوائم المطلوبين لدى السلطات البلجيكية، والذين تم ضبطهم بعد تنسيق مكثف بين شرطة دبي ووزارة الداخلية الإماراتية، وبناءً على مذكرة توقيف دولية وردت من بلجيكا إلى إدارة التعاون الدولي بوزارة العدل، باعتبارها السلطة المركزية المعنية بطلبات التعاون القضائي والأمني الدولي.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا