خرج العشرات من المواطنين في قلب ساحة الأمم المتحدة بمدينة الدار البيضاء للتعبير عن غضبهم من استمرار عملية التقتيل التي تطال الفلسطينيين في قطاع غزة على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلية.
وصدحت حناجر المواطنات والمواطنين، الذين شاركوا في هذه الوقفة التي دعت لها المبادرة المغربية للدعم والنصرة، مساء اليوم الجمعة، بشعارات مطالبة بإسقاط التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، ومعبرة عن دعمها للمقاومة الفلسطينية، وكذا لسفن “أسطول الصمود” المتجهة صوب القطاع.
وردد المحتجون والمحتجات شعارات من قبيل: “فلسطين قضية، والصحراء مغربية”، “صامدون صامدون..للتطبيع رافضون”، “يا للعار يا للعار.. الصهيوني وسط الدار”، “الصهيوني يطلع برا.. والمغرب أرضي حرة”، “تحية مغربية.. لأسطول الحرية”.
وعبر المشاركون في هذه الوقفة التضامنية مع فلسطين عن دعمهم المشاركين في “أسطول الصمود العالمي” المتوجه صوب قطاع غزة، معتبرين أن مشاركة مواطنين مغاربة فيه تعد تعبيرا عن الدعم المغربي للقضية الفلسطينية.
وأورد في هذا الصدد عبد اللطيف تغزوان، أحد المشاركين في الوقفة، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “المغاربة المشاركين في ‘أسطول الصمود الدولي’ يعبرون عن المغاربة جميعا ويمثلونهم”، مشيرا إلى أنهم “كانوا من ضمن المشاركين الدائمين في الوقفات التضامنية مع فلسطين”.
وأشار تغزوان إلى التضييق والحصار الذي يطال الأسطول الدولي لمنعه من التوجه صوب القطاع الفلسطيني، قائلا إن أي اعتداء عليه هو اعتداء على الجميع.
من جهته دعا الغازي، منسق وقفات المبادرة المغربية للدعم والنصرة بالدار البيضاء، في تصريح، السلطات المغربية وباقي الدول العربية إلى “وقف التطبيع مع الكيان الإسرائيلي على ضوء عمليات التقتيل التي يمارسها في حق الفلسطينيين العزل”.
وشدد الناشط المدني ذاته، عضو تنسيقية المبادرة المغربية للدعم والنصرة بجهة الوسط، على أن “هذا العدوان الإسرائيلي لن يزيد المقاومة سوى صمودا، وسيزيدنا تحفيزا لمواصلة النضال إلى حين تحرر فلسطين وانتصار المقاومة”.
وقدم المشاركون في هذه الوقفة الاحتجاجية، وسط حضور أمني محيط بها على مستوى مركز مدينة الدار البيضاء، عروضا مسرحية وقصائد شعرية، تم من خلالها تسليط الضوء على عمليات التقتيل والإبادة الممارسة في حق الفلسطينيين، ودعم القضية الفلسطينية، وحرق العلم الإسرائيلي وسط ترديد شعار “الموت لإسرائيل”.