في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
جرى مساء اليوم الجمعة بمدينة أكادير، تتويج عدد من الحرفيين المغاربة بجوائز الدورة التاسعة للجائزة الوطنية لأمهر الصناع التقليديين، المنظمة تحت الرعاية الملكية من طرف كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
الحفل، الذي ترأسه لحسن السعدي كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بحضور كريم زيدان الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، شهد تكريم الحرفيين المبدعين في فروع الديكور، الأثاث، المجوهرات، والألبسة والإكسسوارات.
كما جرى تكريم المعلم محمد الأكحل صانع الدرازة التقليدية، تقديرا لإسهاماته في الحفاظ على التراث الحرفي وتطوير الصناعة التقليدية، كما تم تكريم المعلم عَبر الكبير مرشان، رئيس فرقة “أولاد سيدي حمو” الكناوية بمراكش، الذي راكم تجربة تتجاوز عشرين سنة في حرفة الدرازة.
شارك في الدورة 598 صانعا وصانعة، وتأهل للنهائيات 207 منهم، من بينهم 92 صانعة تقليدية، فيما توج 12 صانعا وصانعة بجوائز التفوق والتميز والتشجيعية في مختلف الفروع.
في فرع الديكور، حصل على الجائزة الوطنية للتفوق أحمد بولخلاخل من مكناس، والجائزة الوطنية للتميز عبد العالي حمام من أكادير، والجائزة الوطنية التشجيعية مجد نبيل السرغيني من آسفي. وفي فرع الأثاث، فازت تعاونية تمدوكال للزرابي من تازناخت وورزازات بالجائزة الوطنية للتفوق، وخديجة الزروالي من الخميسات بالجائزة الوطنية للتميز، وتعاونية صوف أولاد الديك من خريبكة بالجائزة الوطنية التشجيعية.
أما في فرع المجوهرات، ففاز أحمد الكارحي من العيون بالتفوق، ورثنان يوسف من الصويرة بالتميز، وصالح بيقرناف من تيزنيت بالتشجيعية.
وفي فرع الألبسة والإكسسوارات، توجت بنجليل غيثة من الرباط بالتفوق، وهند التاكناوتي مومناني من فاس بالتميز، وخديجة زاهر من الدار البيضاء بالتشجيعية.
أبرز ذات المسؤول الحكومي المكانة التي تحظى بها المنتوجات المغربية التقليدية على الصعيد الدولي، مثل الزرابي والمنتجات الطبيعية كالصوف، والتي أصبحت مطلوبة في مختلف الأسواق العالمية.
وفي إطار دعم الحرفيين، تم إطلاق البطاقة المهنية للصناع التقليديين، التي تمنح مزايا متعددة تشمل الدعم المالي والتأميني، العروض التفضيلية في النقل والتجارة، وفرص التكوين والمشاركة في المعارض الوطنية والدولية.
وتعد البطاقة وثيقة رقمية آمنة مرتبطة بالسجل الوطني للصناعة التقليدية، وتشمل معلومات الصانع الأساسية ورقم الهوية الحرفية ومدتها، إضافة إلى رمز للتحقق الفوري من صحة المعطيات، وقد تم إصدار أكثر من 300 ألف بطاقة حتى اليوم لتعزيز مكانة الحرفيين في الاقتصاد الوطني وضمان استدامة مهاراتهم.
وعلى هامش الدورة، تم توقيع مجموعة من الاتفاقيات بين كتابة الدولة وشركائها لتعزيز دعم الصناع التقليديين، منها اتفاقيات مع التعاضدية المركزية المغربية للتأمين لتقديم عروض تفضيلية في التأمين على السيارات والممتلكات والحوادث المهنية لكل من الصناع وموظفي القطاع.
كما تم توقيع اتفاقيات مع المكتب الوطني للسكك الحديدية لتخفيض أسعار التذاكر، واتفاقيات شراكة مع شركة بريكوما لتقديم امتيازات تجارية وتقنية وفرص تكوين، واتفاقيات مع شركة ستيام إرساليات لتقديم عروض تفضيلية لإرسال الطرود وخدمات التجارة الإلكترونية.
وجرى أيضا توقيع اتفاقيات تمويلية لدعم الصناع عبر قروض الشرف بدون فوائد، وإنشاء “واحة الفنون والصناعة التقليدية” بمدينة مراكش، ودعم مشاريع تهيئة وتأهيل دار الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بأكادير، وبرامج تكوين المكفوفين وضعاف البصر.