آخر الأخبار

من غرف الولادة إلى ساحات الحرب.. الطبيب المغربي لهنا يتأهل لنهائي جائزة "أورورا" العالمية - العمق المغربي

شارك

تأهل الطبيب المغربي زهير لهنا إلى نهائيات جائزة “أورورا” الإنسانية الدولية، التي تمنح سنويا للأشخاص الذين يخاطرون بحياتهم لإنقاذ الآخرين في مناطق النزاع. ويعتبر الدكتور لهنا، المتخصص في أمراض النساء والتوليد، أول مغربي يصل إلى هذه المرحلة، بعدما اختارته لجنة التحكيم ضمن أربعة مرشحين نهائيين من أصل 860 مرشحا يمثلون 120 دولة.

وقال لهنا في تصريح لجريدة “العمق”: “بصراحة، لم أكن أتوقع شيئا، ولم أسع إلى ذلك، لكن اللجنة كانت تتابع عملي وتكتب إلي باستمرار، لكن بعد أن علمت أنني ضمن القائمة القصيرة، بدأت أدرك أهمية هذه الجائزة وقيمتها العالمية”.

مصدر الصورة

ويؤكد لهنا، أن ما ألهم لجنة التحكيم هو اهتمامه بوضع النساء في الحروب، لاسيما خلال رحلته الأخيرة إلى غزة، حيث لمس معاناة النساء في أبسط حقوقهن مثل الرعاية الصحية والولادة الآمنة.

ويمتد عمل الدكتور لهنا الإنساني لأزيد من عشرين سنة، قدم خلالها الرعاية الطبية الطارئة في مناطق الحروب والكوارث، كما كرس جهده لتدريب الجراحين والقابلات في المناطق النائية، وتوفير السبل الكفيلة بتفادي المضاعفات التي قد تتعرض لها النساء، خاصة في اللحظات الحرجة أثناء الولادة.

مصدر الصورة

وأوضح الدكتور لهنا أن هذا الترشيح يحمل بالنسبة له قيمة خاصة، قائلا “لم يسبق أن فزت بجوائز عالمية من هذا النوع، وإن كنت قد حظيت بتكريمات في المغرب وخارجه. لذا، أعتبر هذا الترشيح محطة فريدة، لا سيما وأنه يأتي من جهة لا أعرفها ولم أسع إليها، وكل شيء في النهاية بيد الله سبحانه وتعالى”.

وتابع زهير لهنا حديثة للعمق متأثرا “هدفي من خلال هذه المحطة التتويجية، سواء فزت بالجائزة أو لم أفز، هو التعريف بقضايا النساء في العالم، وبشكل خاص بما تعانيه المرأة الفلسطينية في غزة، ومعها الطفل والإنسان الفلسطيني ككل، من حرب وقصف وبتر وفقدان. إنها مآس إنسانية لا تنتهي، وأشعر بمسؤولية كبيرة في أن أكون صوتا لها أمام العالم”.

مصدر الصورة

وينافس الطبيب المغربي في القائمة النهائية كلا من البريطانية سالي بيكر، التي ساهمت في إجلاء مئات الأطفال من مناطق النزاع في البوسنة وكوسوفو، والسوداني جمال الطيب، الذي حافظ على استمرار عمل مستشفى “الناو” في أم درمان رغم الحرب، والأمريكية/جنوب السودانية جيل سيمان، التي قدمت على مدى أكثر من ثلاثة عقود رعاية طبية حرجة في مدينة أولد فانجاك المتضررة من النزاع.

مصدر الصورة

وسيعلن عن الفائز بالجائزة يوم 6 نونبر المقبل، حيث يحصل المتوج على مبلغ مليون دولار أمريكي لدعم مشاريعه الإنسانية.

تجدر الاشارة أن جائزة “أورورا”، التي تأسست قبل عشر سنوات، تعتبر من أبرز الجوائز العالمية في مجال العمل الإنساني، ويشرف على تحكيمها شخصيات مرموقة من حائزي جوائز “نوبل” و”بريتزكر”. وقد منحت في دورتها الماضية للطبيب الكونغولي دوني موكويجي، الحائز على نوبل للسلام سنة 2018.

مصدر الصورة

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا