شارك وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، أمس الثلاثاء بباكو في أذربيجان، في الاجتماع الأول للمجلس التنفيذي لمركز العمل التابع لمنظمة التعاون الإسلامي (OCI). ويُعدّ هذا المركز، الذي يوجد مقره بباكو، منصةً للتعاون بين الدول الإسلامية في مجالي التشغيل والعمل. وجدد المغرب، باعتباره من أوائل الداعمين لهذه المبادرة، التزامه بالمساهمة الفاعلة في أشغال المركز وتقاسم خبرته في مجال التشغيل والتكوين المهني.
وشكّل هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى التي تجمع وزراء العمل بدول منظمة التعاون الإسلامي، مناسبةً لتعزيز التعاون متعدد الأطراف وإبراز التجربة المغربية في خدمة الشباب والتنمية المشتركة.
وعلى هامش هذا الاجتماع أجرى يونس السكوري مباحثاتٍ ثنائية مع نظيره الأذربيجاني، أنار رحيم أوغلو علييف، وزير العمل والحماية الاجتماعية للسكان. وأتاح هذا اللقاء “إبراز الإصلاحات التي باشرها المغرب، وعلى رأسها ورش تعميم الحماية الاجتماعية، وإطلاق مدن المهن والكفاءات، والدينامية المرتبطة بالاستثمارات المهيكلة؛ مع تقديم الأولويات الكبرى لجمهورية أذربيجان في مجال الحماية الاجتماعية، والتنويع الاقتصادي، وتحديث مدوّنة الشغل؛ وتحديد مسارات للتعاون في ميادين الحوار الاجتماعي، وإصلاح مدوّنة الشغل، والتشغيل، والتكوين المهني”.
واتفق الوزيران على تعزيز تبادل التجارب والنجاحات وتوطيد الشراكة بين المغرب وأذربيجان في هذه المجالات الإستراتيجية. كما شدّد الوزير، خلال مشاركته في المائدة المستديرة الدولية المنظمة يوم 24 شتنبر من طرف مركز العمل للـOCI ووزارة العمل الأذربيجانية، على ضرورة إعادة التفكير في السياسات الاجتماعية لمواكبة التحولات العميقة التي يشهدها سوق الشغل.
وأبرز المسؤول الحكومي ذاته في هذا السياق التجربة المغربية في “تعزيز السياسات النشيطة للتشغيل عبر برامج موجهة لإدماج الشباب، ولاسيما فئة غير الممدرسين ولا العاملين ولا المتدرّبين (NEETs)، وتثمين الاستثمارات الإستراتيجية الداعمة للتنافسية الصناعية والمحدثة لفرص شغل جديدة، والتكوين بالتدرج، ولاسيما عبر مراكز التكوين بالتدرج داخل المقاولة (CFA-IE)، التي تجمع بين التكوين النظري والإدماج السريع في سلسلة الإنتاج، بما يقرب الكفاءات من حاجيات سوق الشغل الفعلية.
وشكلت هذه الزيارة إلى باكو مناسبة لتعزيز التعاون بين المغرب وأذربيجان، وتدعيم العمل المشترك بين دول منظمة التعاون الإسلامي لفائدة التشغيل والشباب والتنمية المشتركة.