المغرب يخطط لاستقطاب مليون سائح سنوياً من خلال " السياحة الخضراء"

أفادت الشركة المغربية للهندسة السياحية، عبر مديرها عماد برقاد، اليوم الأربعاء، بأنها تنكب على تكثيف الاستثمار في مجال صناعة السياحة المستدامة (الخضراء)، التي باتت تستقطب مليون سائح في السنة، فيما شدد عبد الرحيم هومي، المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، على أن التعاون مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني يقرب من “بلورة نموذج مغربي” في هذا المجال من خلال التوفيق بين تثمين المناطق المحمية وحمايتها في الآن ذاته.

مصدر الصورة

تكثيف الاستثمار

وقال برقاد، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على هامش الندوة الدولية التي نظمتها الوزارة بشراكة مع الشركة سالفة الذكر وشركاء آخرين، بمدينة إفران، حول “تطوير السياحة المستدامة في المغرب.. أي آفاق للسياحة الخضراء؟”، إن هذه التظاهرة “انصبت على مناقشة كيفية تطوير السياحة الخضراء أو المستدامة بالمغرب، بحضور عدد من الخبراء والمستثمرين”.

ومعلوم، وفق المسؤول ذاته، الذي تدخل ضمن جلسة علمية قاربت “الاستثمار السياحي والمتنزهات الطبيعية”، أن “المغرب يتبنى هذا النوع من السياحة في إطار خارطة الطريق الوطنية للقطاع”، موردا أن الشركة “تشتغل عليه من أجل تكثيف الاستثمار به، وخلق منتجات جديدة قادرة على استقطاب العديد من الزوار”. وأشار في هذا الصدد إلى أن “السياح الداخليين يقبلون على السياحة الخضراء بالمغرب”.

مصدر الصورة

وفي هذا الصدد، كشف المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية أن “العديد من المشاريع والمبادرات سوف تبلور لتطوير هذا النوع من السياحة”، مشيرا في السياق إلى أنه “في إفران أرسيت مبادرة جد مهمة تتعلق بالمنتزه الوطني لإفران، الذي ينخرط فيه فاعلون من القطاعين العام والخاص، مع التقائية بين الشركاء المحليين والوطنيين، بميزانية 640 مليون درهم، من أجل إخراج منتج يعطي زخما للقطاع السياحي بهذا الإقليم”.

وتفاعلا مع سؤال لهسبريس حول حجم زبائن هذا النوع من السياحة، قال برقاد إن “المغرب بات يستقطب حاليا مليون سائح”، موضحا أن “هذا الإحصاء يخص فقط المؤسسات السياحية المصنفة”.

وأكد أن عمل الشركة المغربية للهندسة السياحية “يركز حاليا على كيفية خلق منتوج مصنف قادر على جذب السائح، وذلك بالفعل بناء على متطلبات السياح الداخليين والخارجيين”.

مصدر الصورة

نموذج مغربي

عبد الرحيم هومي، المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، أكد أن هناك تجارب حول العالم نجحت فعلا في التوفيق بين هدف تثمين المناطق المحمية، (خاصة فيما يتعلق بالسياحة المستدامة)، والحفاظ عليها.

وأوضح هومي، في مداخلته خلال الجلسة العلمية سالفة الذكر، أنه “من الناحية المبدئية، لا يمكن أن تحل الوكالة الوطنية للمياه والغابات محل وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني”، مستدركا بالقول: “من خلال التعاون الوثيق والمستمر مع الوزارة، نحن بصدد بناء نموذج مغربي”.

مصدر الصورة

وأكد المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات أن الأخيرة “تتوفر على كافة الكفاءات الفكرية والخبرات المطلوبة للمضي في هذا الاتجاه”.

ونوه المسؤول ذاته إلى أن الوكالة “تملك العديد من المتخصصين في تهيئة المناطق المحمية”. ولذلك، شدد على أن الوكالة “تعد فعلا في موقع إيجابي” يسمح لها بالتقدم “بشكل فعال” في هذا الصدد.