قراءة مواد بعض الجرائد الخاصة بيوم الأربعاء نستهلها من “المساء”، التي نشرت أن فعاليات نقابية وحقوقية بتازة دقت ناقوس الخطر بسبب قلة الأطر الطبية، حيث تم التنديد بتقليص عدد الأطباء من أربعة إلى طبيبة وحيدة بمصلحة الطب الإشعاعي بالمستشفى الإقليمي ابن باجة، في الوقت الذي أضحت فيه الطبيبة المذكورة مرشحة بدورها لمغادرة هذا المستشفى في إطار الحركة الانتقالية.
وأضاف الخبر أن الفعاليات المذكورة اعتبرت أن الوزارة الوصية على القطاع الصحي أدارت ظهرها لهذا المشكل، ولم تتعب نفسها بالتفكير في تعويض الأطر الطبية المعنية التي غادرت المصلحة المذكورة بأطر أخرى، مشيرة إلى أنه قد سبق أن تم التنبيه إلى الخصاص الحاصل في الأطر الطبية في غمرة الاحتجاجات الأخيرة للمواطنين بسبب طول مدة المواعيد الطبية.
وفي خبر آخر، ذكرت الجريدة ذاتها أن منطقة الشريفية شهدت حادثة سير خطيرة بعدما اصطدمت سيارة كانت تسير بسرعة كبيرة بثلاث سيارات كانت متوقفة بمحاذاة الرصيف.
ووفق “المساء”، فإن سيارتين كانتا في وضعية وقوف، فيما كانت الثالثة تهم بالخروج من جانب الرصيف قبل أن تصدمها السيارة المسرعة، ما أدى إلى ارتطامها بباقي السيارات، وخلفت الحادثة خسائر مادية جسيمة في العربات المعنية، كما تسببت في حالة من الهلع وسط المارة ومستعملي الطريق، دون تسجيل إصابات بشرية.
وفور إشعارها، حلت عناصر الأمن الوطني والسلطات المحلية بالمكان، حيث جرى تنظيم حركة السير وفتح تحقيق لتحديد أسباب وملابسات الحادث.
وإلى “الأحداث المغربية” التي ورد بها أن قاضي التحقيق بالغرفة الأولى للتحقيق بمحكمة الاستئناف بالرباط شرع في التحقيق مع نائب للوكيل العام للملك لدى استئنافية فاس، موقوف مؤقتا عن العمل بقرار من المجلس الأعلى للسلطة القضائية.
وحسب المنبر ذاته، فقد تم إغلاق الحدود في وجه المسؤول القضائي رغم التحقيق معه في حالة سراح كإجراء احترازي في انتظار مواصلة البحث، بناء على ملتمس للوكيل العام حول أفعال تتعلق بالارتشاء واستغلال النفوذ موضوع شكاية معززة بشريط فيديو تقدم بها برلماني صاحب مركب ترفيهي بين فاس ومكناس، يتهم فيها المسؤول القضائي بتعريضه للابتزاز في مبلغ مالي بسبب قضية يجري البحث فيها أمام النيابة العامة باستئنافية فاس.
ونقرأ ضمن أنباء الصحيفة نفسها أنه بالرغم من وجود تحديات تتمثل في قلة المساحات الخضراء، تسعى الدار البيضاء إلى التحول نحو “مدينة خضراء” من خلال زيادة الفضاءات الخضراء، وتعزيز الاستدامة، وتحسين الموارد المائية والطاقية، مع التركيز على تعزيز الوعي البيئي لدى السكان.
وفي خطوة تعكس طموحا بيئيا، دعا نشطاء بيئيون وحضريون إلى تحويل الدار البيضاء إلى مدينة خضراء رائدة. والتصور هو أن يكون شارع محمد السادس، حيث يمر خط الطرام، أول ممر مناخي ذكي في المغرب.
في هذا السياق، يرى مهتمون بالشأن البيئي أن هذه الخطوة ستحول الفضاء العام إلى نموذج يجمع بين النقل المستدام والتكيف المناخي والابتكار الحضري إذا ما تبنته السلطات المحلية، ويجعل من الدار البيضاء نموذجا يحتذى به في شمال إفريقيا، حيث تتحول الأشجار من مجرد زينة حضرية إلى تكنولوجيا حية تتفاعل مع محيطها وتقدم حلولا طبيعية ذكية.
من جانبها، كتبت “بيان اليوم” أن طفلة صغيرة كانت عائدة من مدرستها بحي أولاد اعمر بمدينة جرادة تعرضت لهجوم من كلاب ضالة نهشتها، واصفة الحادث بالمرعب وأنه كاد أن يودي بحياة الطفلة لولا التدخل السريع للمارة الذين تمكنوا من إنقاذها.
وأكدت مصادر محلية أن الحادث لم يكن الوحيد، في ظل انتشار الكلاب الضالة في شوارع وأزقة المدينة بشكل يثير مخاوف السكان، وأن أصواتا عديدة ارتفعت عقب هذه الواقعة مطالبة المجلس الجماعي باحتواء الظاهرة، بدل ترك هذه الكلاب تتحرك دون قيد في الأحياء السكنية.
كما طالبت بتنظيم حملات لتلقيح هذه الحيوانات الضالة وإيوائها في مراكز مخصصة، مشيرة في هذا السياق إلى أن الأمر لم يعد يقتصر على الجانب الصحي أو البيئي، بل تجاوز ذلك إلى تهديد أمني واجتماعي يمس حياة الأطفال ويهدد سلامة الساكنة بأكملها.
الجريدة عينها نشرت أن طفلة صغيرة بدوار المختار بجماعة خميس القصيبة، التابعة لإقليم سيدي بنور، لفظت أنفاسها الأخيرة إثر تعرضها للسعة عقرب سامة.
وأضاف الخبر أنه تم نقل الطفلة بشكل مستعجل إلى المستشفى الإقليمي قصد تلقي الإسعافات الأولية، إلا أن حالتها تدهورت بسرعة. وظلت الصغيرة تحت المراقبة الطبية ليومين قبل أن تفارق الحياة متأثرة بالمضاعفات الناتجة عن السم.
ويربط متتبعون استمرار هذه المآسي بغياب الأمصال المضادة لسموم العقارب داخل المستشفيات المحلية، ما يجعل فرص إنقاذ المصابين محدودة ويزيد من تعقيد الوضع الصحي.
“بيان اليوم” أفادت كذلك بأن مختلا عقليا اعتدى على طفلة بساحة مسرح عفيفي بالجديدة، وتسبب لها في نزيف دموي على مستوى عينها.
وأضافت الجريدة أن المعتدي، وهو شخص في عقده الرابع، كان يتجول بالساحة قبل أن يباغت الطفلة البالغة من العمر نحو 16 سنة، ويوجه إليها لكمة قوية، تسببت لها في إصابة بليغة ونزيف حاد، ما استدعى تدخل سيارة الإسعاف لنقلها إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس لتلقي العلاجات الضرورية.
وقد أثارت هذه الواقعة موجة من الغضب في صفوف ساكنة الجديدة، التي طالبت بتدخل عاجل وحازم من السلطات لوضع حد لانتشار المختلين عقليا في شوارع المدينة، لما يشكلونه من خطر على سلامة المواطنين والمارة، فضلا عن انعكاسات ذلك على سمعة المدينة وحركتها السياحية.