آخر الأخبار

بعد الجزائر وموسكو .. دي ميستورا يقصد مخيمات تندوف من مدينة العيون

شارك

أفاد مصدر أممي أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا، يرتقب أن يحل غدا السبت بمدينة العيون، في إطار جولة إقليمية جديدة تسبق مناقشات مجلس الأمن الدولي المرتقبة حول النزاع خلال شهر أكتوبر المقبل.

وأوضح المصدر ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن محطة العيون لن تتضمن أي لقاءات أو مشاورات رسمية باستثناء محادثات مع ألكسندر إيفانكو، رئيس بعثة “المينورسو” وممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالمنطقة؛ إذ ستشكل فقط محطة توقف قبل مواصلة الوسيط الأممي رحلته نحو مخيمات تندوف لعقد سلسلة لقاءات مع قيادات جبهة البوليساريو الانفصالية، ضمن مساعيه الرامية إلى الاستماع لمختلف الأطراف المعنية بالنزاع الإقليمي المفتعل.

وأكد المتحدث ذاته أن مرور ستيفان دي ميستورا بمدينة العيون يندرج في إطار ترتيبات لوجستية بحتة، إذ سيستقل طائرة خاصة تابعة لبعثة الأمم المتحدة “المينورسو” لنقله مباشرة إلى مخيمات تندوف، باعتبار العيون أقرب نقطة جوية لوجهته المقبلة.

واسترسل المصرح الأممي، الذي آثر عدم ذكر اسمه، بالقول إن هذه الترتيبات أصبحت مرتبطة بمستجدات دبلوماسية، مذكرا بأن “إسبانيا كانت قد دأبت، منذ فترة الوسيط الأممي الأسبق جيمس بيكر، على تخصيص طائرة خاصة لنقل المبعوثين الأمميين في تحركاتهم المرتبطة بالصحراء، غير أن هذا العرف توقّف منذ شهر مارس 2022، تاريخ إعلان مدريد دعمها الرسمي لمبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية”.

وبحسب المصدر ذاته، فإن دي ميستورا سيواصل جولته بعد محطة تندوف بالتوجه إلى نواكشوط، حيث من المنتظر أن يجتمع مع وزير الشؤون الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك، في إطار تعزيز قنوات التشاور مع دول الجوار.

وتأتي هذه الجولة في أعقاب اللقاء الذي جمع المبعوث الشخصي، مساء أمس الخميس، بنائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين بموسكو، والذي خُصص لبحث تطورات الملف وآفاق العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، فضلا عن المحطات السابقة التي قادته إلى الجزائر ولقاء وزير خارجيتها أحمد عطاف.

جدير بالذكر أن هذه اللقاءات تأتي قبيل الإحاطة التي ينتظر أن يقدمها الوسيط الأممي في منتصف شهر أكتوبر أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي، والتي ستتضمن خلاصة اللقاءات والمشاورات التي سيجريها مع ممثلي الأطراف المعنية بملف الصحراء المغربية، بهدف تحريك العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا