آخر الأخبار

حريق يلتهم العشرات من أشجار النخيل بدوار الزاوية ضواحي أكدز - العمق المغربي

شارك

شهد دوار الزاوية الواقع بين الجبلين بجماعة أفلاندرا التابعة لقيادة تنسيفت دائرة أكدز بإقليم زاكورة، صباح اليوم السبت 6 شتنبر 2025، اندلاع حريق مهول أتى على عشرات من أشجار النخيل، مخلفا خسائر مادية كبيرة وسط ذهول وصدمة الساكنة حول تكرار هذه الحرائق بالمنطقة.

وبحسب المعطيات الأولية التي استقتها جريدة” العمق” من مصادر محلية، فقد اندلعت ألسنة النيران داخل إحدى الواحات الفلاحية بالمنطقة، لتتوسع رقعتها بسرعة بفعل درجات الحرارة وهبوب رياح خفيفة، ما أدى لاحتراق حوالي 70 نخلة بشكل كلي وجزئي، حيث قدرت المساحة المتضررة بحوالي 2000 متر مربع.

وفور إشعارها بالحادث، هرعت عناصر الوقاية المدنية مدعومة بعناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية وأفراد القوات المساعدة، حيث جرى تسخير معدات الإطفاء للسيطرة على النيران وسط صعوبات ناجمة عن تضاريس المنطقة وكثافة الأشجار.

كما انخرط عدد من ساكنة الدوار في جهود الإطفاء بشكل تطوعي، مستعملين وسائل تقليدية لإحاطة النيران ومنع تمددها نحو باقي حقول النخيل المجاورة، لتتمكن الجهود المتواصلة من إخماد الحريق بشكل كامل وتطويقه مانعة بذلك وقوع خسائر أكبر.

وأفادت المصادر نفسها بأن السلطات المختصة فتحت تحقيقا لتحديد أسباب اندلاع الحريق وملابساته، حيث لم يعرف بعد ما إذا كان ناجما عن فعل بشري عرضي أو عن إهمال أو بسبب عوامل طبيعية مرتبطة بالحرارة المرتفعة التي تشهدها المنطقة خلال هذه الفترة.

ويعد نخيل المنطقة موردا رئيسيا لعدد من الأسر القروية بدوار الزاوية باعتباره مصدر رزق يعتمدون عليه في إنتاج التمور وتربية الماشية وتوفير الظل والمراعي، لذلك خلفت هذه الخسارة المادية أثرا بالغا في نفوس الساكنة التي عبرت عن قلقها من تكرار مثل هذه الحوادث.

وطالب عدد من المتضررين في تصريحات متفرقة لجريدة “العمق المغربي”، بضرورة اتخاذ إجراءات وقائية صارمة وتعزيز البنية التحتية الوقائية بالمنطقة خاصة مع توالي موجات الحر والجفاف، مؤكدين أن واحات النخيل بإقليم زاكورة تعد ثروة طبيعية وتراثية ينبغي حمايتها من شبح الحرائق والإهمال.

كما دعا فاعلون جمعويون إلى إطلاق حملات توعية في صفوف الساكنة حول سبل الحد من أسباب الحرائق، وإنشاء خنادق عازلة ومسالك مهيأة لتسهيل تدخل آليات الإطفاء، فضلا عن التفكير في حلول بديلة لتعزيز قدرات الواحات على الصمود أمام التغيرات المناخية.

ويأتي هذا الحادث ليعيد إلى الواجهة النقاش حول المخاطر التي تهدد الواحات المغربية خاصة بإقليم زاكورة، والذي يعتمد بشكل كبير على النخيل كمورد اقتصادي أساسي, في وقت باتت فيه موجات الحرارة والجفاف والحرائق تمثل خطرا داهما على استدامة هذا الإرث الطبيعي.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا