آخر الأخبار

اليسار المغربي يسعى إلى بناء "تنسيق مشترك" قبل الانتخابات التشريعية

شارك

مع تقديم أحزاب مغربية مذكراتها حول الانتخابات التشريعية القادمة تتجه الأنظار إلى وضعية اليسار المغربي الذي يحاول بناء “تنسيق مشترك”، لكنه غير مكتمل.

ويستعد حزب التقدم والاشتراكية لإطلاق مبادرات لخلق تنسيق مشترك حول سباق الانتخابات مع كل من الحزب الاشتراكي الموحد وفديرالية اليسار الديمقراطي، دون الاقتراب من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

وأوضح نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن هذه المبادرات سيقوم بها حزبه خاصة مع الحزب الاشتراكي الموحد وفديرالية اليسار، مشيرا إلى إطلاق ترشيحات مشتركة في بعض الدوائر.

وأورد بنعبد الله أن حزبه لا يطمح إلى إطلاق هذه المبادرات مع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، “نظرا لاحتمال أن الأخير قد يكون غير راغب في هذه الخطوة”.

وحول أسباب غياب مذكرة مشتركة بين الأحزاب اليسارية المغربية، ما يعكس نوعا من استمرار غياب التنسيق، أورد “الزعيم التقدمي” أن السبب هو أن “الداخلية طلبت تقديم مذكرات كل حزب وليس بشكل مشترك”.

واعتبر المتحدث ذاته أن السبب الأساسي هو “غياب أي مقدمات سياسية تصل باليسار المغربي إلى تقديم مذكرة مشتركة حول الانتخابات”.

وفي ما يهم الاختلاف بينه وبين الحزب الاشتراكي الموحد بشأن دور وزارة الداخلية في الانتخابات رفض بنعبد الله وصف تصريحاته بالداعمة للوزارة، بل “هي فقط وجهة نظر حول سياق مغربي يصعب فيه عمل هيئة مستقلة حول الانتخابات وهي لا تمتلك الوسائل، وحتى مع إطلاقها ستجد نفسها تشتغل لحساب وزارة الداخلية التي تمتلك جميع الوسائل”، بحسبه.

أما جمال العسري، الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد، فيرى أن التنسيق مع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبي يمكن أن يكون من منطلق التنسيق مع “الاتحاد الذي عرفه الجميع في الماضي، أي الحزب الذي عاصره المغاربة وكان دائما في المقدمة”.

وفي الظرف الحالي يرى العسري أن “التنسيق مع هذا الاتحاد فيه تساؤلات ونقاش”، وفق تعبيره.

ويرى القيادي اليساري ذاته أن “الاشتراكي الموحد قلبه مع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ومستعد للتعاون مع الاتحاد الذي عرفه المغاربة سابقا”.

وفي ما يهم مبادرة التقدم والاشتراكية أوضح المتحدث أن حزبه في محطات عديدة، بداية من مؤتمراته ووصولا إلى ذكرى رحيل محمد بنسعيد أيت إيدر، دعا إلى “توحيد جهود اليسار المناضل”.

وأضاف لعسري أن الدعوة همت توحيد الجهود كما جرى في دول مثل فرنسا رغم عدم تحقيق ذلك في نقاط أخرى.

وحذر المتحدث من أن غياب هذا التوحيد “سيفسح المجال لمرشحي أحزاب الإدارة والمخزن والإسلاميين”، كاشفا أن حزبه في سياق الانتخابات الحالية “مستعد للتحاور حول توحيد الجهود، مع ضرورة تجاوز النوايا إلى التطبيق”.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا