آخر الأخبار

مرشح رئاسي جزائري ينتقد فشل عطاف في مواجهة النجاحات المغربية

شارك

في ساحة السياسة الجزائرية، لم يعد يخفى على أحد حقيقة تراجع أداء الجهاز الدبلوماسي الذي يقوده أحمد عطاف، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، الذي، رغم الخطابات المُعلنة، لم ينجح في تحقيق أي اختراقات تُذكر في العديد من الملفات الحيوية بالنسبة لصانع القرار الجزائري، على رأسها ملف الصحراء، ليبدو الأمر وكأن سفينة الدبلوماسية الجزائرية تسير بلا بوصلة، تحاصرها أمواج التحديات الإقليمية ورياح التناقضات الداخلية، دون أن تترك أثرًا يذكر على خارطة النفوذ الإقليمي.

وفي تعليق سياسي لاذع، انتقد الناشط السياسي الجزائري المرشح الرئاسي السابق رشيد نكاز أداء الدبلوماسية الجزائرية تحت قيادة الوزير عطاف، واصفا إياه بالفاشل على جميع المستويات، مشيرا إلى أن الجزائر فقدت زمام المبادرة في ملفات حيوية كانت تحتاج إلى حنكة ومرونة أكبر؛ إذ فشل المسؤول الدبلوماسي ذاته في “إعطاء الجزائر دورًا في غزة، وفي وقف النجاحات الدبلوماسية للجار المغربي بشأن الصحراء”، حسب تعبيره.

وسجل نكاز في تسجيل مصور نشره على قناته الرسمية على موقع “يوتيوب” أن إخفاقات وزير الشؤون الخارجية الجزائري، الذي “كان عاطلا عن العمل لمدة 19 عاما قبل أن يتم تعيينه على رأس الدبلوماسية الجزائرية”، مرتبطة بافتقاره إلى شبكة دبلوماسية وسياسية على الساحة الدولية، مبرزا أنه على المستوى الإفريقي أصبح العديد من الأصدقاء التقليديين للجزائر في منطقة الساحل غاضبين من الأخيرة، على رأسهم مالي والنيجر وبوركينا فاسو.

وفي ما يخص قضايا الجاليات الجزائرية المقيمة بالخارج، ذكر المتحدث ذاته أن المسؤول الأول عن الدبلوماسية الجزائرية “لم ينجح في حماية جاليتنا الوطنية في الخارج، التي تضم 7 ملايين مواطن، من خلال تنظيم جبهات دبلوماسية وسياسية وقانونية وإعلامية وفكرية”.

وأشار إلى أن الأخطر من كل ذلك هو فقدان الدبلوماسيين الجزائريين للاحترام في عهده، حيث “سمح عطاف لفرنسا بسجن وملاحقة سبعة أشخاص مرتبطين بالسفارة الجزائرية في باريس بتهمة الإرهاب، بل إن مذكرة توقيف دولية صدرت بحق الرجل الثاني في سفارتنا”، مشيرا أيضا إلى “الفشل في تسليم عبد السلام بوشوارب إلى الجزائر من فرنسا، الذي حُكم عليه بخمس عقوبات بالسجن لمدة 20 عامًا بتهم الفساد… وقد تولت محامية شابة ذات خبرة لا تتجاوز خمس سنوات فقط إدارة طلب التسليم، الذي باء بالفشل التام”.

ولفت أيضا إلى “الفشل في إدارة العلاقات بين الجزائر وباريس، التي أصبحت معها جوازات السفر الدبلوماسية الجزائرية غير معترف بها فوق الأراضي الفرنسية، وتم تقييد منح التأشيرات الفرنسية طويلة وقصيرة الأمد للمواطنين الجزائريين”، داعيًا وزير خارجية بلاده إلى الاستقالة من منصبه وفسح المجال للكفاءات الدبلوماسية التي حافظت على الاستمرارية في تولي المناصب والمسؤوليات، في وقت ظل فيه عطاف “عاطلًا عن العمل” ولم تُعهد إليه أي مسؤولية لقرابة عقدين من الزمن.

وذكر نكاز أن آخر منصب شغله وزير الخارجية الحالي قبل تعيينه من طرف الرئيس عبد المجيد تبون على رأس الدبلوماسية الجزائرية في منتصف مارس من العام 2023، هو منصب سفير الجزائر في لندن ما بين عامي 2001 و2004، متسائلًا: “كيف لم ينجح الرجل الذي شغل هذا المنصب في إقناع الحكومة البريطانية بعدم دعم مغربية الصحراء؟”.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا