في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
شرعت السلطات الإسبانية في مدينة سبتة المحتلة، وبتنسيق مع السلطات المغربية، في إعادة عشرات المهاجرين البالغين إلى مدينة الفنيدق، وذلك عقب موجة من محاولات الهجرة سباحة خلال الأسابيع الأخيرة نحو الثغر المحتل، فيما جرى نقل القاصرين إلى مركز الإقامة المؤقتة للمهاجرين.
وكشفت جريدة الفارو الصادرة بمدينة سبتة أن أمهات يودعن أبناءهن ظهرن في مقاطع فيديو التُقطت بالمنطقة الحدودية الفاصلة بين المغرب وسبتة، بعد أن قامت القوات المغربية بإركابهم في حافلات وإبعادهم عن الشمال، في مشهد مشابه لما حدث في صيف العام الماضي مع المهاجرين الذين حاولوا العبور إلى الجانب الآخر من معبر “تاراخال”.
وأضافت الصحيفة أن الحرس المدني الإسباني بدأ في تسليم العشرات من المهاجرين إلى السلطات المغربية، حيث تم إركابهم في حافلات ونقلهم إلى مناطق في جنوب المملكة.
وأوضحت أن الأمهات وأفرادًا من عائلات المهاجرين ظهروا وهم يلوّحون مودعين أبناءهم، بينما تضم هذه المجموعات شبابًا من مناطق بعيدة عن الشمال، وآخرين من مدينة الفنيدق نفسها.
وفي السياق ذاته، أفادت الصحيفة أن مدينة سبتة تستضيف قرابة 500 قاصر أجنبي غير مصحوب، نتيجة محاولات التسلل المستمرة عبر البحر بشكل شبه يومي.
وأشارت إلى أن الضباب الكثيف الذي غطى منطقة معبر تاراخال ساعد في دخول عدد من المهاجرين القاصرين، وإن كان العدد أقل مقارنة بعطلة نهاية الأسبوع، التي شهدت موجة أكبر من المحاولات.
وسجّلت الصحيفة أن مدينة سبتة استقبلت، حتى يوم الاثنين، 498 طفلاً، في وقت يجري العمل على نقلهم إلى مدن إسبانية أخرى لتفادي حالة الاكتظاظ التي تعيشها المدينة.
كما ذكرت أن سلطات سبتة المحتلة كانت قد تمكنت، في 28 يوليو الماضي، من نقل 27 قاصرًا إلى منطقة الأندلس، بدعم استثنائي من حكومة الإقليم، وذلك مباشرة بعد دخول 60 طفلاً في غضون ساعات قليلة.
وعرفت المنطقة الرابطة بين سبتة المحتلة والفنيدق، خلال الأيام الأخيرة، محاولة أكثر من مئة شخص الهجرة سباحة، لكن الضباب زاد من صعوبة عمليات الإنقاذ، حيث تمكن بعض الشباب من الوصول إلى الشاطئ بوسائلهم الخاصة، من بينهم فتاة.
كما اعترضت السلطات المغربية عشرات المهاجرين وسط البحر، حيث جرى إبعادهم عبر حافلات إلى مناطق بعيدة، وإنجاز محاضر في حقهم لدى الجهات المختصة.