آخر الأخبار

جائزة "رضوى عاشور" تتوج فائزين

شارك

أعلنت جائزة أدبية جديدة تسمت باسم الأديبة المصرية الراحلة رضوى عاشور تتويج الأديب اللبناني محمد طرزي والأديبة المصرية نورا ناجي.

لجنة تحكيم “جائزة رضوى عاشور للأدب العربي” في دورتها الأولى، التي ضمت المغربي ياسين عدنان، والمصرية فاتن مرسي، والمصري أمين حداد، اختارت العملين الظافرين وفق تقريرها من بين “ما يُقارب تسعين ترشيحًا لأدباء عرب من مختلف الأقطار والأجيال والحساسيات، مُوزَّعين على فئتين عمريتين، فوق الأربعين، ثم الأربعين ومَن هم دونها”.

وأردف التقرير: “فاز بجائزة فئة من هم فوق الأربعين الأديب اللبناني محمد طَرَزي، عن مشروع روائي له بعنوان ‘سنديانة الجبل الرفيع’، وتدور أحداثه حول مئة عام من تاريخ عائلة تقيم في جبل عامل، جنوب لبنان. وتؤرّخ الرواية، عبر مصائر أفراد العائلة، تحوّلات هذا الجبل منذ الحرب العالمية الأولى، بدءًا من حملة نيجر الفرنسية، وصولًا إلى الحرب الإسرائيلية عام 2023”.

وزاد المصدر ذاته: “خلال هذه الفترة هُجّرت العائلة، جيلًا بعد جيل، عشرات المرّات، وهُدّمت الدار الكبيرة التي بناها الجدّ الأكبر وسكنها الأبناء والأحفاد، ستّ مرّات، قبل أن يُعاد بناؤها بعد انقضاء كل حرب (…) إنها حكاية عائلة تعيش على فوّهة بركان، قلقة على مصيرها وهويّتها، لا تدري، عند كلّ تهجير، إن كانت ستعود إلى تلك الدار، لكنها تعود في كل مرّة، لتواصل حياتها من دون ثقة في المستقبل، في عالم تتحكّم فيه الهمجية، خالٍ من القوانين التي تحمي الإنسان. على مقربةٍ من الدار، يقع مخيّم للاجئين الفلسطينيّين، كان في السابق مخيّمًا للأرمن، ليغدو هذا القُرب الجغرافي مرآةً للقلق الوجودي وتكرار المصائر المنكوبة”.

مصدر الصورة

ثم أردفت لجنة التحكيم: “روايات طَرَزي التسع السابقة التي تُراوح ما بين التخيّل التاريخيّ والأدب الاجتماعي، إضافة إلى جرأته في اقتحام جغرافية الشرق الإفريقي روائيًا والغوض في التاريخ العربي هناك، والنضج الذي بلغته تجربته الأدبية في ‘ميكروفون كاتم صوت’، قد شكلت ضمانات على جدية مشروعه الروائي، الذي نتمنى أن يُعززه بقوة هذا العمل الجديد الذي اختارت اللجنة دعمه والمراهنة عليه”.

أما جائزة فئة الأربعين ومن هم دونها فتوّجت بها الأديبة المصرية نورا ناجي، عن مشروعها الروائي “رمال متحركة”؛ حيث ستحاول الكاتبة، وفق تقرير لجنة تحكيم “جائزة رضوى عاشور للأدب العربي”، “تتبُّع التفاصيل الخفية في حياة النساء من عائلتها، لتقديم حكايات تبقى رغم واقعيتها أقرب إلى الفانتازيا، في محاولة من الكاتبة لمواجهة قسوة الواقع بهشاشة الحكايات”.

وتابع التقرير: “إذ تُفضّل اللجنة عدم الكشف عن المزيد من تفاصيل حبكة هذا المشروع في تقريرها فإنها تؤكد أن اطلاعَ أعضائها على أعمال سابقة للكاتبة، خصوصا عملها المتميز ‘بيت الجاز’، طمأنها إلى أن موهبة نورا ناجي الأكيدة ورهافةَ نبشِها الدَّقيق في التاريخ الشخصي للمرأة، وهمومِها الحميمة، يَعِدَان بعملٍ نتمنى أن يشكل إضافة جادة إلى المدونة السيرذاتية النسائية العربية”.

وأورد المصدر ذاته: “تؤكد لجنة التحكيم أنها وجدت صعوبة بالغة في اختيار الفائزَيْن من بين أكثر من عشرين مشروعا متميزًا، تم انتقاؤها في فرزٍ أوّليٍّ من بين الترشيحات التسعين التي توصّلت بها الجائزة، ما يؤكد حيوية المشهد الأدبي العربي الراهن وديناميته الإبداعية”، خاتما بأن “الجائزة هي عبارة عن إقامة كتابة في مدينة غرناطة لمدة شهر كامل لأديبَيْن عربيين كل عام”.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا