أطلقت السلطات الإقليمية بتنسيق مع جماعة دار بوعزة، التابعة لإقليم النواصر، حملة واسعة لإزالة اللوائح الإشهارية العشوائية المنتشرة على طول الطريق الساحلية.
وتأتي هذه المبادرة وفق مصادر محلية في إطار سلسلة من الإجراءات الرامية إلى الحد من الفوضى البصرية التي تخلفها هذه الإعلانات، والتي تعتبر من بين العوامل المساهمة في تشويه المنظر العام وإرباك مستعملي الطريق، خصوصا مع ارتفاع حركة المرور خلال فصل الصيف وارتفاع وتيرة تنقلات المواطنين نحو الشواطئ والمناطق الساحلية.
وأفادت المصادر بأن هذه الحملة شملت مختلف النقاط التي تعرف انتشارا غير منظم للوائح الإشهارية، وذلك في احترام تام للقوانين المعمول بها ووفق مقاربة تراعي سلامة الراجلين والسائقين على حد سواء.
كما أكدت المصادر أن هذه الخطوة تندرج ضمن رؤية أشمل تهدف إلى تأهيل الفضاءات العامة وتعزيز جاذبية المنطقة، لا سيما أن الطريق الساحلية تُعد من المحاور الحيوية التي تعرف كثافة مرورية كبيرة في فصل الصيف.
وتعتزم السلطات المحلية مواصلة هذه الحملات بشكل دوري، في إطار سياسة استباقية للحفاظ على النظام العام وتكريس ثقافة احترام الفضاء العام داخل الجماعة.
في تصريح خصّت به جريدة “العمق المغربي”، أوضحت زينب التازي، رئيسة جماعة دار بوعزة، أن الحملة الميدانية التي تم تنفيذها خلال الأيام القليلة الماضية جاءت استجابة لحاجة ملحة في معالجة الفوضى التي يعرفها الشريط الساحلي للمنطقة، نتيجة الانتشار العشوائي وغير المنظم للواحات الإشهارية، والتي أصبحت تشوّه جمالية الفضاء العمومي وتعرقل جهود التنظيم الحضري.
وأكدت التازي أن هذه الحملة لم تأتِ بشكل اعتباطي، بل نُفذت في إطار تنسيق محكم بين جماعة دار بوعزة والسلطات الإقليمية المختصة، وذلك بعد تسجيل عدد كبير من المخالفات المرتبطة بنصب لوحات إشهارية بدون تراخيص قانونية.
وأضافت أن هذه الخطوة تندرج ضمن مقاربة تشاركية هدفها فرض احترام القانون وتنظيم المجال العمومي، بما يضمن جمالية المكان ويحترم حقوق الجميع.
وأشارت رئيسة الجماعة إلى أن مصالح الجماعة، بتعاون مع مختلف المتدخلين، تعمل على استعادة النظام وضمان احترام المعايير القانونية في تثبيت اللوحات الإشهارية، مؤكدة أن الحملات الميدانية لن تقتصر على هذه المرحلة، بل ستتواصل بشكل دوري لمراقبة مدى الالتزام بالقوانين التنظيمية المعمول بها.
واختتمت التازي تصريحها بالتأكيد على أن الهدف من هذه الحملة هو ضمان صيف آمن ومنظم لساكنة وزوار دار بوعزة، عبر تنظيف الشريط الساحلي من كل المظاهر العشوائية، وإضفاء طابع حضاري على المنطقة يتماشى مع موقعها السياحي والإيكولوجي المتميز.