آخر الأخبار

عائلاتٌ تتشبث بالحسم في مصير 17 بحارا مفقودا في مَركب "بنجلون"

شارك

تواصل تنسيقية عائلات مفقودي “مركب بنجلون”، المختفي بسواحل الداخلة منذ نحو ستة أشهر، تنظيم وقفات احتجاجية بعدد من المدن المغربية، للمطالبة بكشف مصير البحارة السبعة عشر الذين كانوا على متنه.

وبعد الوقفات التي خاضتها بمدينتي آسفي وأكادير، نظّمت التنسيقية ذاتها، مطلع هذا الأسبوع، وقفة احتجاجية أخرى بالرباط أكدت خلالها تمسّكها بأولوية تجسير التواصل فيما بينها وبين الجهات المعنية بهذا الملف، وتحديدا قطاع الصيد البحري.

وتتشبث أسر البحارة المفقودين في المركب المذكور بـ”ضرورة الوصول إلى نتيجة رسمية بخصوص هذا الموضوع، عبر الكشف عمّا إذا كان هؤلاء البحارة قد لقوا حتفهم في عرض البحر أم أنهم وصلوا إلى وجهة مجهولة”.

خديجة، زوجة أحد البحارة المفقودين، صرّحت لهسبريس بالقول: “نبحث فقط عن الحقيقة، حيث لا نعلم إن كان ذوونا قضَوا في البحر أم غادروا إلى وجهة مجهولة”، مضيفة أن “العائلات تنتظر جوابا واضحا يضع حدّا لحالة الغموض التي تطول ودون تفسيرات”.

وقالت خديجة إن “الأمر يتعلق بقضية عادلة، على اعتبار أن حياة عدد من الأسر اليوم بمدينتي آسفي وأكادير تظل رهينة بالتوصل بجواب رسمي ونهائي”، مبرزة أن “تحديد مصير هؤلاء المفقودين هو الغاية من مختلف الوقفات التي قمنا بها”.

واعتبرت المتحدثة أيضا أن “الرهان على تحديد مصير المفقودين لما يصل إلى 6 أشهر ليس بالهيّن، وهو ما يدفعنا إلى التشبث بالحوار مع المسؤولين على القطاع، وجلّ المتدخلين الذين لهم علاقة بهذا الموضوع”، مبرزة أنه “من الضروري أن تظهر الحقيقة الكاملة حُيال هذا الملف الذي بدأ يُعمّر طويلا”.

من جهتها، أكدت كتابة الدولة المكلّفة بالصيد البحري، في يونيو الماضي، أن “الجهود لا تزال متواصلة من لدن مختلف السلطات المعنية، المدنية والعسكرية، لمعرفة مآل هذه السفينة مع طاقمها”، مشيرة إلى “فتح تحقيقٍ في هذه النازلة أُنيط بلجنةٍ مختلطة مكوّنة من المصالح المركزية واللاممركزة، فضلا عن مركز تنسيق الإنقاذ البحري، للقيام بهذا التحقيق ولتحديد أسباب وظروف اختفاء سفينة الصيد بالخيط السالف الذكر، وذلك بموجب أحكام مدونة التجارة البحرية”.

ولم تستثنِ كتابة الدولة، ضمن جوابها عن سؤال برلماني، فرضية “حصول اصطدام قوي بإحدى البواخر التجارية، ما دام أن هذه المنطقة تعرف إبحارا مكثفا لمثل هذه البواخر”، قبل أن توضح أن “مركز الإنقاذ البحري باشر التحري واستقصاء المعلومات حول السفن التجارية التي كانت موجودة بالقرب من موقع الحادث المحتمل، وتم تحديد هوية سفينة تجارية رُصدت بميناء روتردام.

كما تم إيفاد لجنة تابعة لمصالح خفر السواحل الهولندية، والتي لم تتمكن من العثور على أي أثر لاصطدام محتمل”.

وشدد القطاع الحكومي ذاته وقتها على أن “مجال سلامة سفن الصيد البحري وحمايتها من الحوادث البحرية يحظى باهتمام بالغ، سواء من خلال البرامج التي يتم إنجازها دعما لسفن الصيد أم من خلال تعزيز المنظومة القانونية ذات الصلة، والتي عرفت تطورا ملحوظا خلال السنوات الماضية، لا سيما فيما يخص تعزيز إجراءات سلامة السفن والأطقم المبحرة على متنها”.

وذكر الجواب المشار إليه أن مندوبية الصيد البحري بالداخلة كانت قد تلقّت، بتاريخ 19 فبراير الماضي، اتصالا من مجهّز سفينة الصيد بالخيط “بنجلون”، جرى من خلاله إخبارها بأن رحلة الصيد الخاص بهذه السفينة دامت أكثر من المعتاد بعدما أبحرت في السابع من الشهر ذاته.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا