آخر الأخبار

جشع وغش وتسممات.. ثالوث يتربص بالمصطافين و"حماة المستهلك" يطالبون بتشديد المراقبة - العمق المغربي

شارك

يرتفع في فصل الصيف الإقبال على المطاعم ومحلات الوجبات السريعة والعربات التي تعرض مأكولات، وذلك بفعل النشاط الذي تعرفه السياحة الداخلية في هذه الفترة من السنة، غير أن هذا الإقبال لا يخلو من مخاطر، فالتسممات الغذائية التي تتربص بالمصطافين قد تنغّص عليهم متعة السفر ، وهو ما حذّر منه “حماة المستهلك”.

كما يجد عدد من الباحثين عن الاستجمام في فصل الصيف أنفسهم أيضا عرضة للغلاء “غير المبرر”، وضعف احترام شروط السلامة، والغش بمختلف أنواعه، الذي يكون دافعه “الجشع”” والبحث عن الربح السريع، وهو ما نبّه له محمد كيماوي، رئيس الاتحاد المغربي لجمعيات حماية المستهلكين.

ونبّه كيماوي، في تصريح لجريدة “العمق”، إلى أن السرعة التي تتناسل بها عربات الأكل والمطاعم ومحلات الوجبات السريعة لا يوازيها الرفع من عدد الموارد البشرية المكلّفة بالمراقبة، داعيًا إلى تشديد المراقبة وتكثيفها، والضرب بيد من حديد على يد كل من يستهتر بحياة المستهلكين.

وقال المتحدث إن المغرب يعرف عددًا من حالات التسمم، مستدركا أن عدد هذه الحالات يزداد بشكل مقلق خلال العطل الصيفية، بفعل تنامي نشاط السياحة الداخلية، وما يصاحبه من “استغلال وجشع وغش” عدد من باعة المأكولات الجاهزة وغيرهم.

واعتبر أن الموارد البشرية التي تراقب الأسواق والمحلات التجارية والمطاعم وغيرها، “لم تتطوّر وظلت غير كافية إطلاقا”، في الوقت الذي “ترتفع فيه وتيرة الغش والجشع”، مشددا على أنه “من غير المعقول” أن يُعهد بمراقبة جهة بأكملها إلى عشرة مراقبين فقط تابعين للمكتب الوطني للسلامة الصحية، أو أن تُكلّف العمالات ستة مراقبين ضمن الأقسام الاقتصادية.

وحثّ على تعزيز مصالح المراقبة بالموارد البشرية الضرورية، وانتقد وضعية المكاتب الصحية الجماعية، التي “لا يُسمع لها صوت ولا يُرى لها أثر، إلا في مناسبات نادرة، رغم أنها المعنية مباشرة بمراقبة المطاعم ومحلات الأكل السريع (السناكات)”، معتبرا أن المكتب الصحي الجماعي بأكادير “هو أضعفها”.

ودعا كيماوي المستهلكين إلى توخّي الحذر، منبّها إلى تزايد حالات الغش الغذائي بشكل مثير للقلق، مشيرا إلى أن هناك رخويات تُسمى “البوطا” تُستورد أساسا لاستعمالها كطُعم في الصيد، لكنها تُباع في بعض المطاعم على أنها حبار (كالامار)، بعد نقعها في مادة “البيكربونات” لتبدو أكثر هشاشة.

كما حذّر من طرق عدة للغش في التوابل، خاصة تلك المطحونة مسبقا، مثل خلط “التحميرة” بالدقيق وصباغة حمراء ومسحوق الآجر، بينما يُغش “النافع” (بذور البسباس) المستورد من الهند بخلطه بصبغات مجهولة، منبّها أيضا إلى الغش في الحليب والزبدة والعسل واللحوم والحلويات، وغيرها من المنتجات.

وتحدث كيماوي أيضا عن الغش في زيت القلي، قائلا إن عددا من أصحاب المطاعم يستعملون الزيت في القلي لأكثر من أربع مرات، “دون أي اعتبار لصحة المواطن”، وهناك “شبكات تقوم بشراء الزيوت المستعملة من الفنادق، ليتم إعادة استعمالها مرة أخرى في بعض السناكات والمطاعم”.

كما حثّ المواطنين على تجنّب تناول المأكولات من الباعة المتجولين أو العربات غير القانونية، ودعاهم بدل ذلك إلى ارتياد المطاعم التي لها سمعة وتتوفر على أصل تجاري معروف، مما يُسهّل متابعتها قانونيا في حالة حدوث أي تسمم.

وفي حال وقوع حالة تسمم، نصح كيماوي المستهلكين بالاتصال بالمصالح المختصة، مثل لجنة اليقظة التي يرأسها العامل، أو الاتصال مباشرة بالأقسام الاقتصادية التابعة للعمالات أو بقائد المنطقة لإبلاغ اللجنة المختصة.

وفي سياق متصل، دعا كيماوي أيضا إلى تكثيف المراقبة على الفنادق، سواء من حيث الخدمات أو من حيث الأسعار، منتقدا في هذا الصدد الأسعار المرتفعة و”غير المبررة” لعدد من الفنادق، خصوصا ذات 3 نجوم أو أقل، معتبرا أن السعر المرتفع لا تقابله دائما خدمة جيدة.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا