أطلقت مؤسسة أكديطال الخيرية سلسلة من القوافل الطبية عبر الجهات الاثنتي عشرة للمملكة، بهدف تعزيز الولوج إلى الرعاية الصحية المتخصصة والقريبة، خصوصا في المناطق الأكثر هشاشة.
وأفاد بلاغ صحافي توصلت به هسبريس بأنه تم إعطاء الانطلاقة الرسمية لهذه الحملة في جهة الداخلة وادي الذهب، من خلال مجموعة من القوافل الطبية المخصصة لمحاربة الأمراض غير المعدية، مضيفا أن الحملة تمتد من 30 ماي إلى 2 غشت المقبل، وتشمل عددا من المحطات بمختلف أحياء مدينة الداخلة.
وأشارت المؤسسة ذاتها إلى اختتام أولى هذه القوافل الطبية، التي نُظّمت من 30 ماي إلى 1 يونيو المنصرم، بالمركز الصحي الوحدة بحي الوكالة في الداخلة.
وركزت هذه القافلة، وفق المصدر ذاته، على تخصصات طب العيون، وأمراض القلب والسرطان، وشارك فيها 56 فردا من أطر مؤسسة أكديطال الخيرية وشركائها المؤسساتيين.
وذكرت الوثيقة ذاتها أن هذه القافلة عرفت إجراء ما مجموعه 653 استشارة طبية متخصصة، و332 تحليلا مخبريا، بالإضافة إلى 580 فحصا استكشافيا. وأسهمت هذه المبادرة في تعزيز الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة ووضع أسس لمتابعة طبية منظمة لفائدة الساكنة المحلية. وتستهدف المراحل القادمة، خلال شهر يوليوز 2025، سكان حي “السلام”، حي “المسيرة”، حي “الغفران”، وحيي “الأمل” و”المنزه”.
وبالتوازي مع هذه التدخلات الميدانية أكدت مؤسسة أكديطال الخيرية أنه يجري الإعداد لقوافل طبية أخرى تستهدف فئات مهنية واجتماعية معينة، وكذا العاملين بالمناطق الصناعية، بالإضافة إلى الحرفيين والصيادين، مشيرة إلى برمجة مهمة طبية في منطقة بئر كندوز التابعة لإقليم أوسرد.
أورد البلاغ أنه خلال هذه القوافل سيتم تنفيذ مجموعة من أنشطة الكشف والتحسيس، وستشمل بالأساس قياس ضغط الدم، الكشف عن داء السكري، إجراء تخطيط القلب الكهربائي (ECG)، تحاليل بيولوجية، تصوير الثدي الشعاعي (الماموغرافي)، فحوصات بالأشعة الصوتية للقلب، بالإضافة إلى فحوصات التشريح المرضي (الأناتوموباثولوجيا).
وترافق القافلة وحدتان طبيتان متنقلتان، إحداهما مخصصة لتصوير الثدي بالتوموغرافيا والفحص بالصدى، والأخرى لطب العيون وأمراض القلب، ما يُسهم في تعزيز الولوج إلى هذه الفحوصات في المناطق التي تعرف نقصاً في هذه التخصصات.
وشدد المصدر عينه على أنه “سيتم تنظيم حملات استباقية لتحديد المرضى وتوجيههم”، وزاد: “تهدف هذه العمليات الوقائية إلى تعزيز الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة، مثل داء السكري، ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب والشرايين، وبعض أنواع السرطان، بالإضافة إلى الوقاية من فقدان البصر من خلال استشارات طب العيون، مع تعزيز التوعية الصحية المستدامة لدى الفئات المستهدفة”.
واختتمت مؤسسة أكديطال الخيرية بلاغها بتقديم جزيل الشكر لكافة شركائها، وعلى رأسهم المديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والسلطات الجهوية والمحلية، وكذا المهنيين الصحيين، على التزامهم الكبير الذي ساهم بشكل فعّال في إنجاح هذه القوافل الطبية وفي الدينامية التضامنية التي تم تسخيرها لفائدة ساكنة الأقاليم الجنوبية.
مؤسسة أكديطال الخيرية هي منظمة غير ربحية تابعة لمجموعة أكديطال، الرائدة في قطاع الصحة الخاص بالمغرب. ومن خلال عملها الاجتماعي تهدف المؤسسة إلى تحسين الولوج إلى الرعاية الصحية والتعليم في المناطق الفقيرة، مساهمةً بذلك في تحقيق تنمية بشرية مستدامة وشاملة.