استقبل وسيط المملكة حسن طارق، اليوم الأربعاء في مكتبه بمقر المؤسسة، وفدا عن المركز المغربي للدراسات والأبحاث في حقوق الإنسان والإعلام وعن المنتدى العربي الأوروبي لمكافحة الكراهية.
وكان الوفد يتكون من علي كريمي، رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث في حقوق الإنسان والإعلام والمنتدى العربي الأوروبي لمكافحة الكراهية، ومن حميد النعيمي والمحجوب بنسعيد وجمال فكري ونزيهة السوسي نعيمي وفاطمة الزهراء البريكي، أعضاء المكتب التنفيذي للمركز وللمنتدى سالفي الذكر.
ويندرج هذا اللقاء في إطار تفعيل التوجه الاستراتيجي لمؤسسة الوسيط المتعلق بتطوير آليات عملية انفتاحها على الفعاليات المدنية، ومواصلة لتنفيذ برنامج اللقاءات مع الجمعيات غير الحكومية.
وخلال هذا اللقاء، أوضح وسيط المملكة مهام وأهداف المؤسسة، والمقاربات الجديدة التي وضعها لمعالجة وتحليل الشكايات بناء على الطلب على الوساطة المؤسساتية الذي عرف انتقالا من الطلب على الخدمة الإدارية إلى الطلب على السياسات العمومية، والتشكي من الاختلالات الناتجة عن سوء وصعوبة الاستفادة من البرامج الحكومية؛ مما ينعكس على إحداث تحول في مقاربة المؤسسة في رصدها لهذه الاختلالات، وتفكيكها حسب جغرافية التشكي وطبيعته ونوعية جنسه، والوقوف على الحيف الضمني والظاهر لهذه الاختلالات.
وقدم وسيط المملكة الخطوط العريضة لمنهجية عمل المؤسسة حاليا ومستقبلا بخصوص بعض الأوراش البنيوية كتأثير مجال الذكاء الاصطناعي على الحقوق المرفقية وما يخلفه من إقصاءات ومن تفاوتات مجالية وأخرى مبنية على النوع الاجتماعي وغيرها، وورش إدارة المساواة الذي يعتبر في صلب اشتغالها الآني، والذي يستدعي بناء شراكات عملية ومسؤولة.
كما أشار طارق إلى أن مؤسسة الوسيط تعتزم فتح حوار جاد ونقاش عمومي على ثلاثة مستويات تتمثل في المستوى المؤسساتي والمستوى الجامعي والمستوى الجمعوي.
من جهته، قدم علي كريمي عرضًا موجزًا حول نشأة المركز وأهدافه، وبرنامج عمله، والأنشطة التي أنجزها وتلك المبرمجة مستقبلًا، إضافة إلى علاقات التعاون التي تربطه بعدد من المنظمات على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.
كما أعرب كريمي عن رغبة المركز في تطوير علاقات التعاون والشراكة مع مؤسسة الوسيط في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وفي ختام هذا اللقاء، جرى الاتفاق على مواصلة التنسيق والتشاور بين الطرفين والتفكير في وضع أرضية عمل لتحديد إطار للعمل المشترك، وتنظيم أنشطة وطنية وجهوية تتلاءم والأوراش التي تشتغل عليها المؤسسة وتندرج ضمن اهتمامات وبرامج عمل المركز.