آخر الأخبار

ندوة ترصد القواسم المشتركة بين وسائل الإعلام وصناعة الألعاب الإلكترونية

شارك

نقاش مستفيض عن “تقاطعات” ونقاط التقاء قطاع وسائل الإعلام وصناعات الألعاب الإلكترونية وألعاب الفيديو في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، شهده، مساء اليوم السبت، فضاء الندوات الملحق بفعاليات الدورة الثانية من معرض المغرب للألعاب الإلكترونية “Morocco Gaming Expo”، الذي تحتضنه العاصمة الرباط من 02 إلى 06 يوليوز الجاري.

مصدر الصورة

الندوة المعنونة بـ “Médias et industries du jeu dans la région MENA: Quelles convergences”، أطرها نبيل بوحجرة، الإعلامي المغربي الذي يَشغل منصب مدير قناة “TV5 MONDE Maghreb-Orient”، الذي أكد على أهمية الموضوع، قائلا إن “بيْن صناعات الإعلام والميديا وألعاب الفيديو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تقاطعات كثيرة يمكن رصدُها”، مبرزا أن تلك التقاطعات ونقاط الالتقاء تُجسّدها الرغبة في “سرد قصة أو حكاية أو ما يعرف في أدبيات وسائل الإعلام بـ “story telling” (السرد القصصي)، ولو اختلفت الوسائل، فالغايات في النهاية واحدة”.

ولفت بوحجرة، خلال حديثه للحاضرين بمن فيهم شباب مهتمون بجديد ألعاب الفيديو وتطوير قصص ملهمة انطلاقا من ألعاب الـ”Gaming”، إلى أن “منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشهد صعودًا واضحاً في منسوب تطور الألعاب والرياضات الإلكترونية بصفة عامة”، مشيرا إلى أن “المغرب من بين الدول الصاعدة والرائدة في هذا المجال الشبابي بالمنطقة، إلى جانب مصر، السعودية والإمارات”.

مصدر الصورة

وخلال مداخلته، التي تخلّلتها تفاعلات عديدة من طرف الجمهور الحاضر، أكد الخبير الإعلامي ذاته على “وجود أوجه التشابه بين وسائل الإعلام التقليدية وألعاب الفيديو، لا سيما من خلال تقنيات سرد القصص وروايتها رقميًا”، مضيفا “من الأهمية البالغة أنْ تروي قصصك بنفسك في دول العالم العربي، بدلاً من السماح للآخرين بفعل ذلك… بل قد يستغلون التراث أو الثقافات المحلية في صناعة وتوجيه ألعاب إلكترونية مخصَّصة وتستهدف بدقة جمهورها (…)، فالأمر في نهاية المطاف صناعة، وكذلك يبقى الإعلام صانعاً لذوق وتوجهات الرأي العام”.

وأبرز أن “فئات عمرية بعينها من الشباب واليافعين والمراهقين هي الأكثر اهتمامًا وانجذابًا لألعاب الفيديو.. لاحظنا ذلك خلال عملنا سنوات في صناعة محتويات إعلامية للتلفزيون”، موضحًا أن “التقارب والفهم المتبادل عامل مهم في ردم الهوّة بين وسائل الإعلام، التقليدية على الخصوص، وبين صناعة ألعاب الفيديو والألعاب الإلكترونية. كما أن مزيدًا من التعاون المتبادل بين مهنيّي الصناعتيْن والقطاعين سيفضي إلى تفاعلات أكثر تقارُبا والبحث عن تطوير نقاط التّماس المتوفرة”.

مصدر الصورة

ولأن “السرد القصصي هو القاسم المشترك بين الإعلام التقليدي وصناعات ألعاب الفيديو”، ذكر بوحجرة أمثلة عديدة على “أفلام تحولت من مجرد فكرة إلى مسلسل قبل أن تصير لعبة فيديو، والعكس صحيح”، قبل أن يضيف “الرهان الحالي هو كيف نَجذب فئات مجتمعية متنوعة الأذواق والتوجهات ومختلفة الروافد من حيث الأفكار والتوقعات إلى عالم صناعة ألعاب الفيديو الذي يتوفر على طاقات شبابية هائلة، مثلا بالمغرب، بدأت تبحث عن مُحتضني مشاريع أو مستثمرين لتطوير الأفكار والقصص لألعاب حقيقية محلية الصنع”.

وفي المغرب يمكن، حسب المتحدث ذاته، “استثمار ثراء التراث التاريخي والثقافي، إلى جانب الشغف الكبير بين الشباب وأجيال النشء الصاعد، الذي يجب استغلاله جيدًا في صناعة ألعاب الفيديو”، موردا في السياق ذاته معطى “أهمية وحتمية الاستفادة من تسارع تقنيات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تطوير هذه الصناعة”.

مصدر الصورة

وختم بأن المغرب، من خلال انتظامية تنظيم معرض خاص بالألعاب الإلكترونية يجمع مهنيين ومطوّرين ومصممين ومستثمري القطاع، يوفر فرصا هائلة وآفاقاً واعدة تسمح له بالتحول إلى صانع ومُنتِج محترف للألعاب الإلكترونية وخالقٍ للقيمة المضافة من خلالها… بدَلَ أن يكتفي بموقع المستهلك الهاوي”.

وقبل يوم من اختتامه، استمر عدد من الزوار، معظمهم من الشباب والأطفال، في التوافد بكثافة طيلة اليوم السبت على معرض الألعاب الإلكترونية، حسبما عاينت جريدة هسبريس الإلكترونية خلال جولة لها بالمعرض الذي بَلغ دورته الثانية هذه السنة، ويُرتقب أن يسدل ستاره يوم غد الأحد.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا